أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن واشنطن تجري محادثات مع القادة في المنطقة وخارجها، بشأن الهجوم على ناقلة النفط في بحر العرب، مؤكدا أن الرد "سيكون جماعيا".
وجدد بلينكن في تصريحات صحفية له في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين، قناعة بلاده بأن
إيران هي التي نفذت الهجوم على ناقلة نفط تديرها إسرائيل قبالة سواحل عمان على الرغم من أن السفينة لا تشكل خطرا على أمنها، مشيرا إلى أن هجمات إيران المهددة للملاحة ليست جديدة عليها.
وكان الجيش الأمريكي الذي تنتشر سفنه في المنطقة قد أعلن أن ناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تديرها شركة يملكها ملياردير إسرائيلي قد تعرضت يوم الخميس الماضي لهجوم بطائرة مسيرة.
وأسفر الهجوم الذي لم تعلن أي جهة تبنيها له، عن مقتل شخصين، هما بريطاني وروماني هو أحد أفراد الطاقم، بحسب شركة "زودياك ماريتايم" المملوكة للإسرائيلي إيال عوفر.
ورأت المتحدثة باسم البيت الأبيض، جين ساكي، في في تصريحات صحفية لها أمس الاثنين، أن "الخطوات الإيرانية تشكل تحديا وتهديدا في ظل برنامج نووي غير مقيّد"، وأضافت: "لإسرائيل حرية اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة بشأن إيران".
ونشر صحفي إسرائيلي صورتين تظهران الضرر الذي حدث لناقلة النفط "ميرسر ستريت" التي تعرضت لهجوم، الخميس، في شمال المحيط الهندي، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها.
على صعيد آخر أكد بلينكن أن الولايات المتحدة، ستواصل دعم أفغانستان حتى بعد انسحاب قواتها، وحض طالبان والحكومة الأفغانية على التوصل لاتفاق سلام.
وقال: "حتى وإن سحبنا جنودنا من أفغانستان فإننا سنبقى منخرطين هناك".
وأشار بلينكن إلى أن "الذين عملوا مع القوات الأمريكية في أفغانستان يخشون الاضطهاد"، وقال: "ننظر بعناية في برنامج تأشيرات المهاجرين الأفغان".
وأضاف: "أعددنا برنامج توطين خاصا للأفغان الذين عملوا مع القوات الأمريكية، وسنبدأ الجمعة، باستقبال أول دفعة من اللاجئين الأفغان".
وقال بلينكن: "قلقون بشدة من التقارير عن هجوم طالبان على عدد كبير من المدن"، مبينا أن المواطنين الأفغان وخاصة الصحفيين يتعرضون إلى مخاطر كبيرة.
ونصح بلينكن "النساء الأفغانيات اللواتي يشعرن بخطر، بالتقدم بطلبات لإعادة توطينهن في الولايات المتحدة".
وبحسب البيت الأبيض، فقد طلب قرابة الـ20 ألف أفغاني عملوا لحساب الجيش الأمريكي استقبالهم في الولايات المتحدة، إلا أنّ تقديرات ترجّح أن يصل عددهم إلى 100 ألف، إذا ما تمّ احتساب أفراد عائلاتهم. وجميعهم ليسوا مخولين بالحصول على تأشيرات هجرة خاصة.
وتعاني أفغانستان حربا منذ عام 2001، حين أطاح تحالف عسكري دولي، تقوده واشنطن، بحكم حركة طالبان، لارتباطها آنذاك بتنظيم القاعدة، الذي تبنى هجمات 11 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه في الولايات المتحدة.