رياضة دولية

السعودية القحطاني تتعرض لهزيمة ساحقة أمام لاعبة إسرائيلية

كان عدد من رواد مواقع التواصل قد طالبوا تهاني القحطاني بعدم مواجهة الإسرائيلية- TOKYO2020/ تويتر

تعرضت اللاعبة السعودية تهاني القحطاني للهزيمة بنتيجة ساحقة أمام نظيرتها من الكيان الصهيوني راز هيرشكو، في النزال الذي جمعهما صباح اليوم الجمعة، في رياضة الجودو، وذلك ضمن فعاليات دورة الألعاب الأولمبية "طوكيو 2020".


وتعرضت تهاني القحطاني، البالغة 21 عاما، لهزيمة قاسية بنتيجة (0-11) في النزال الذي جمعهما ضمن منافسات الدور الـ32 لوزن فوق 78 كغم للسيدات.


وقالت اللجنة الأولمبية السعودية في تغريدة على تويتر: "أنهت لاعبة المنتخب السعودي للجودو 'تهاني القحطاني' مشاركتها الأولى في دورات الألعاب الأولمبية، بعد خسارتها في الدور الإقصائي لمسابقة الجودو." 

وقالت القحطاني لوكالة الأنباء الفرنسية عقب المواجهة : "كانت مباراة عادية، لقد خسرت، ولكن شعوري عادي، وهذه بالنهاية رياضة".


ولدى سؤالها عن الجدل المثار حيال هذا اللقاء، ودعوتها للانسحاب من مواجهة لاعبة الاحتلال الإسرائيلي: "لست مهتمة، لقد أطفأت هاتفي خلال اليومين الماضيين".


وأشارت ضاحكة إلى أنها "صافحت اللاعبة ثلاث مرات"، ملمحة إلى أنها تنتظر ما سيكون عليه رد الفعل الآن على وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها تنظر الآن "إلى المستقبل، هناك مسابقات أخرى، وربما أكون في باريس 2024".


أما أعضاء من البعثة السعودية في اليابان، فرفضوا التعليق على المباراة، مكتفين بالقول إن "تهاني لعبت وخسرت".


وتأتي هذه المواجهة عكس موجة الانسحابات التي أعلنها عدد من الرياضيين العرب والمسلمين مع لاعبين إسرائيليين، آخرهم لاعب الجودو الجزائري فتحي نورين، والسوداني محمد عبد اللطيف، بأولمبياد طوكيو.


واستقطبت مواجهة القحطاني مع هيرشكو اهتمام السعوديين، الذين ينقسمون بين مؤيد ومعارض للمشاركة، لكن على الصعيد الرسمي، بدأ التشجيع للقحطاني واضحا، من دون أي ذكر لإسرائيل.


وكان عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي من السعودية قد طالبوا تهاني القحطاني بعدم مواجهة الإسرائيلية، والانسحاب من الأولمبياد، كما فعل اللاعب الجزائري الذي فضل معاقبته وترحيله إلى بلاده على مواجهة لاعب من الكيان الصهيوني.


 واعتبر العديد من المعلقين العرب والمسلمين أن عدم المواجهة تندرج ضمن العداء العربي مع إسرائيل، وكان يتعيّن على القحطاني الانسحاب.

 

ورأى البعض الأخر أن المباراة تندرج في سياق حدث رياضي دولي، وينبغي عدم خلطها بالقضايا السياسية.

 

وتعد القحطاني ثالث سعودية تشارك في الأولمبياد بلعبة الجودو، بعد وجدان شهرخاني في لندن 2012، وجود فهمي في ريو 2016.