أكدت حركة مجتمع السلم الجزائرية رفضها قرارات الرئيس التونسي قيس سعيد بتعطيل البرلمان وإيقاف المسار الديمقراطي، واعتبرت ذلك جرا للبلاد والمنطقة إلى الفوضى.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، في تدوينة له اليوم الاثنين، نشرها في صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "قيس سعيد يجر تونس والمنطقة إلى فتنة عظيمة بانقلابه على الدستور التونسي وعلى الديمقراطية".
ورأى مقري أن ما قام به قيس سعيد هو خدمة للمشروع الصهيوني والاستعماري.. وقال: "القوى الدولية والحكام العرب الذين خططوا له ويسندونه، وكذا التيارات العلمانية في تونس، يفضلون الفوضى على الديمقراطية، وهم كلهم في خدمة المشروع الصهيوني والمشروع الاستعماري، والذين سيبقون على الحياد في تونس شركاء في الجريمة ويتحملون مسؤولية المآلات"، وفق تعبيره.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، أعلن مساء أمس الأحد، تجميد اختصاصات البرلمان، وإعفاء رئيس الحكومة هشام المشيشي، من مهامه، على أن يتولى هو بنفسه السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة يعين رئيسها، بالاضافة إلى توليه منصب النائب العام.
ويُنظر إلى تونس على أنها الدولة العربية الوحيدة التي نجحت في إجراء عملية انتقال ديمقراطي من بين دول عربية أخرى شهدت أيضا ثورات شعبية أطاحت بالأنظمة الحاكمة فيها، ومنها مصر وليبيا واليمن.
وبجانب أزمتها السياسية، تعاني تونس أزمة اقتصادية حادة، زادتها سوءا تداعيات جائحة "كورونا"، التي تضرب البلاد بشدة، مع تحذيرات من انهيار وشيك للمنظومة الصحية، ما استدعى استقبال مساعدات طبية عاجلة من دول عديدة، خلال الأيام الأخيرة.
اقرأ أيضا: أنصار "النهضة" ينزلون للشوارع.. وكتل سياسية ترفض الانقلاب
أنصار سعيّد يعتدون على معارضي انقلابه أمام البرلمان (شاهد)
اعتداءات على مقرات النهضة بتونس.. وقيادي: مؤامرة خلفها
برلمان تونس يقرر معاقبة نائبين بعد الاعتداء على عبير موسي