في أول تواصل بينهما، تحدث رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي المتطرف، نفتالي بينيت، مع زعيم النظام المصري الانقلابي، عبد الفتاح السيسي.
وفي بيان له، ذكر مكتب رئيس
وزراء الاحتلال، أن "بينيت تحدث يوم الاثنين الماضي مع السيسي، في أول مكالمة هاتفية
بينهما منذ تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة، في وقت سابق من هذا الشهر"، وفق
ما أورده موقع "تايمز أوف إسرائيل".
وسبق أن هنأ السيسي الاحتلال
بتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة بينيت، وهي خطوة أطاحت برئيس الوزراء السابق بنيامين
نتنياهو، الذي ظل حتى تنصيب الحكومة الجديدة، في 13 حزيران/ يونيو الماضي، رئيس الوزراء
الإسرائيلي الوحيد الذي تعامل معه السيسي.
ونبه البيان بأنه جرى الاتفاق
بين السيسي وبينيت على "ترتيب لقاء في أقرب وقت ممكن"، موضحا أنه "جرى
خلال الاتصال بين الطرفين نقاش مجموعة واسعة من القضايا الثنائية والإقليمية والدولية
والاقتصادية والتجارية".
وشكر بينيت مصر على "التوسط
بين الفلسطينيين والإسرائيليين، خاصة الجهود التي بذلتها القاهرة كوسيط في محاولات
إيجاد حل لقضية الجنود الإسرائيلييّن الأسرى لدى حركة حماس في قطاع غزة".
ونبه الموقع بأن "السيسي شدد على ضرورة تجديد العملية الدبلوماسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين"، موضحا أن "مصر تتطلع إلى لعب دور رائد في متابعة وقف إطلاق النار الذي ساعدت في التوسط فيه الشهر الماضي، والذي أوقف 11 يوما من القتال العنيف بين إسرائيل وغزة، بما في ذلك المشاركة في جهود إعادة الإعمار".
اقرأ أيضا: "30 يونيو" في مصر.. وعود السيسي لا تتحقق على الأرض
وذكر أنه "على الرغم من
تحقيق وقف إطلاق النار لهدوء غير مستقر، إلا أن بالونات حارقة تم إطلاقها من غزة، وأدت
إلى اندلاع حرائق غابات كبيرة في إسرائيل قطعت هذا الهدوء، وفي عهد بينيت، ردت إسرائيل
بشن غارات جوية على أهداف تابعة لحماس، وتدخلت مصر مرة أخرى لإحلال الهدوء".
ونبه بأن "إسرائيل اشترطت
العودة الكاملة للوضع الراهن السابق، بما في ذلك السماح بدخول أموال قطرية إلى القطاع، بإحراز تقدم في صفقة تبادل الأسرى مع حماس"، لكن كشفت "عربي21" قبل
أيام عن تراجع الاحتلال عن شرط ربط صفقة التبادل بملف الإعمار والحصار، إضافة لتراجعه
والسماح بإدخال المنحة القطرية لغزة.
وفي نهاية الشهر الماضي، التقى
نتنياهو، الذي كان لا يزال رئيسا للوزراء آنذاك، برئيس المخابرات المصرية عباس كامل
في القدس المحتلة، وجرى بينهما محادثات "تركزت على تعزيز الهدنة مع حماس".
وتزامن اجتماع كامل ونتنياهو،
مع قيام وزير خارجية الاحتلال السابق الجنرال غابي أشكنازي، ولأول مرة منذ 13 عاما، بزيارة
القاهرة.
ولفت أشكنازي نظر نظيره المصري، سامح شكري، إلى أن "إسرائيل لن تسمح بإعادة إعمار غزة دون حل قائم لعودة الجنود
الإسرائيليين الأسرى في غزة".
وأشار الموقع إلى أن العلاقات
بين الاحتلال ومصر "كانت متوترة منذ توقيع اتفاق السلام عام 1979، ولم تكن دافئة
أبدا، وفي عام 2011، اقتحم متظاهرون مصريون جدارا خارجيا للسفارة الإسرائيلية في حي
الجيزة بالعاصمة، ما أجبر على إجلاء الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي من السفارة".
وفي 2015، أعاد الاحتلال فتح
بعثته في موقع جديد في حي المعادي بالقاهرة، و"بعد أن استولى السيسي على السلطة
في انقلاب عام 2014، تعمق تعاون إسرائيل مع مصر حول الأمن والطاقة".
ونوه "تايمز أوف إسرائيل"
إلى أن "إسرائيل ساعدت الجيش المصري في قمع النشاط الجهادي في شبه جزيرة سيناء
بحملتها التي نفذتها ضد المقاتلين الجهاديين، كما شاركت مصر في الجهود المبذولة
لإيقاف حماس في غزة".
ما مدى جرأة حكومة بينيت في التعامل مع الملفات الحاسمة؟
كاتب يميني: حكومة بينيت تخدع الإسرائيليين وتعيدهم لأوسلو
قناة عبرية: هذه الأحداث قد تنفجر أمام حكومة بينيت ولابيد