تلقى القس جيمس مارتن رسالة خطية من البابا فرنسيس بشأن موقفه من المثليين، أربكت موقف الفاتيكان من حقوق "مجتمع الميم"، وفقا لصحيفة "نيويورك تايمز".
ويضم مجتمع الميم (مثليي الجنسي، ومزدوجي الميول الجنسية، والمتحولين جنسيا).
والقس مارتن، هو كاهن يدافع عن مزيد من دمج المثليين في الكنيسة الكاثوليكية، وكتب له البابا في الرسالة المكتوبة بخط اليد، المؤرخة في 21 يونيو، والتي نُشرت الأحد، قائلا: "أدعو الله أن تستمر في هذا الطريق، وأن تكون قريبا وعاطفيا وحنونا كبيرا"، وفقا للصحيفة.
وأكد القس مارتن أنه تلقى رسالة "مشجعة للغاية" من البابا فرنسيس. ومن شبه المؤكد أن تمنح هذه الكلمات العون لمؤيدي فرنسيس الليبراليين، الذين أصيب العديد منهم بخيبة أمل شديدة بسبب وصف مكتب الفاتيكان، في آذار/ مارس الماضي، زواج المثليين بـ"خطيئة".
وقالت "نيويورك تايمز" إن رسالة البابا "تتوج أسبوعا مربكا بشأن موقف الفاتيكان من حقوق المثليين". ففي الثلاثاء الماضي، احتج الفاتيكان لدى إيطاليا على مشروع قانون يعاقب رهاب المثلية.
وبعد أيام، أصر الرجل الثاني في الفاتيكان، بيترو بارولين، على أن الكنيسة ليس لديها أي شيء ضد حقوق المثليين، لكنها كانت تحمي نفسها من ترك معتقدات الكنيسة الأساسية مفتوحة أمام تهم جنائية بالتمييز.
وبعد ما يقرب من ثماني سنوات من رد البابا فرانسيس الشهير "من أنا لأحكم؟" فيما يتعلق بمسألة المثليين الكاثوليك، أصبح من الصعب بشكل متزايد تمييز موقفه من هذه القضية. ويتزايد التناقض بين لغته وأفعال الكنيسة، بحسب ما تقول نيويورك تايمز.
والنتيجة، في رأي نيويورك تايمز، هي الارتباك والإحباط بين بعض مؤيدي البابا الليبراليين الذين يتساءلون عما إذا كان البابا الأرجنتيني، البالغ من العمر 84 عاما، لا يزال ملتزما بكنيسة أكثر تسامحا، ويكافح من أجل فهم الخطوط العريضة المتغيرة بسرعة لقضية صعبة، أم أنها في الحقيقة قضية اجتماعية، أم أنه كمحافظ يحاول إرضاء الجميع.
وأضافت: "ما هو واضح هو أن الرسالة الجديدة ستكون بمثابة ملاحظة جديدة في معركة داخل الكنيسة بين التقدميين المحبطين، الذين يأملون أن تؤدي رسالة البابا الشاملة في النهاية إلى التغيير والمحافظين الذين يأملون أن تحافظ الكنيسة على تقاليدها".