كشف موقع أمريكي، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تريد التوصل لاتفاق مع إيران حول الملف النووي في غضون ستة أسابيع.
وقال موقع "إكسيوس"؛ إن الإدارة الأمريكية ترغب في وضع اللمسات الأخيرة على مفاوضات عودة طهران إلى الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، في الأسابيع الستة المتبقية قبل تنصيب رئيس إيراني جديد، وفق ما قال مسؤول أمريكي لموقع "أكسيوس".
وقال المسؤول؛ إنه سيكون "مقلقا" إذا استمرت المحادثات حتى أوائل آب/ أغسطس، وهو موعد المرحلة الانتقالية في إيران، مضيفا: "إذا لم نتوصل إلى اتفاق قبل تشكيل حكومة جديدة، أعتقد أن ذلك سيثير تساؤلات جدية حول مدى قابلية ذلك للتحقيق".
وقد عقدت ست جولات من المحادثات حتى الآن في فيينا، حيث تفاوض الأمريكيون والإيرانيون بشكل غير مباشر من خلال وسطاء الاتحاد الأوروبي.
ويعد رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، الحليف المقرب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي، هو المرشح الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة في إيران.
وينقل الموقع عن المسؤول الأمريكي قوله؛ إن مثل هذا الجدول الزمني سيكون "مقلقا" ليس لأن حكومة محافظة ستتولى السلطة، ولكن لأنه كلما طالت مدة المفاوضات دون تحقيق انفراج، قلت فرص النجاح.
وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن إيران "منخرطة بجدية"، ويمكن التوصل إلى اتفاق في غضون أسابيع قليلة. لكن الولايات المتحدة لا تنوي مواصلة المفاوضات لأشهر وأشهر، "وأعتقد أن الإيرانيين سيقولون الشيء نفسه"، بحسب ما قال للموقع.
وقال المسؤول؛ إن "وجهة نظرنا الكاملة في هذا الشأن، التي أبلغنا بها الإيرانيون، هي أن الانتخابات ليست عاملا، وأن صنع القرار سيستمر قبل الانتخابات وبعدها، ومن ثم فلن تتوقف الأمور نتيجة للانتخابات".
وخلص المسؤول في حديثه للموقع: "سنتفاوض بالطريقة نفسها التي كنا نتفاوض بها حتى الآن. ما سيحدث بعد تنصيبه، هذه مسألة مختلفة، لكن نأمل أن نحصل على صفقة قبل ذلك. إذا لم يكن الأمر كذلك، سيتعين علينا أن ننظر في الأمر".
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا، السبت 12 حزيران/ يونيو الحالي استئناف المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، وسط حثّ من ألمانيا على إحراز تقدم سريع.
وبدأت الجولة السادسة من المحادثات كالمعتاد باجتماع الأطراف المتبقية في الاتفاق، وهي إيران وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي، في قبو فندق فاخر.
وقال مبعوث الاتحاد الأوروبي والمنسق الرئيسي للمحادثات، إنريكي مورا، الذي يقود الدبلوماسية المكوكية بين إيران والولايات المتحدة؛ إنه يتوقع التوصل لاتفاق خلال هذه الجولة من المحادثات. لكن مبعوثين آخرين أبدوا قدرا أكبر من الحذر، وقالوا إن الكثير من القضايا الصعبة لم تُحل بعد.
اقرأ أيضا: استئناف محادثات "نووي إيران" وألمانيا تدعو لإحراز تقدم سريع