توصل علماء إلى طريقة لتحليل الدم يمكنها أن تختبر نجاح علاج السرطان في غضون 24 ساعة فقط، من خلال تحديد ما إذا كان العلاج فعالا بشكل مباشر على الخلايا السرطانية أم لا.
وبحسب موقع "نايتور نانولوجي"، فقد خلصت دراسة إلى أن هذا التحليل يمكن أن يحدد في ظرف قياسي وهو يوم واحد، ما إذا كان العلاج الموجه للسرطان له تأثير على نمو الورم أم لا، ما يعني التوصل بسرعة إلى تكييف العلاج أو إعادة التفكير فيه.
وأطلق العلماء على التحليل اسم "مراقبة الحويصلة خارج الخلية للإشغال الكيميائي للجزيء الصغير وتعبير البروتين" (ExoSCOPE).
ويعمل التحليل من خلال البحث عن الحويصلات خارج الخلية (EVs) في الدم، وهي جزيئات صغيرة تطلقها الخلايا.
اقرأ أيضا: دراسة تكشف وجود السرطان خلال العصور الوسطى ببريطانيا
وفي هذه الحالة، تفرز الخلايا السرطانية التي أصيبت بدواء ما المركبات الكهربائية التي تحتوي على آثار من هذا الدواء، وبالتالي يمكن رصد فعالية الدواء ساعة وصوله إلى تلك الجزيئات، واتخاذ القرار باستكمال العلاج، أو التوقف وتغيير نمط التداوي أو المقاربة الطبية.
ويقول عالم الفيزياء الحيوية شاو هيلين، من جامعة سنغافورة الوطنية: "إن الإجراءات التقليدية مثل تصوير الورم، ليست باهظة الثمن فحسب، بل إنها متأخرة أيضا" ثم تابع: "بالنسبة لهذه الطرق، لا يمكن تحديد فعالية العلاج إلا بعد أسابيع".
أما باستخدام "ExoSCOPE"، "يمكننا قياس نتائج فعالية الدواء بشكل مباشر في غضون 24 ساعة من بدء العلاج"، وفق قوله.
وسيؤدي ذلك إلى تقليل الوقت والتكلفة بشكل كبير لمراقبة علاج السرطان.
ومن خلال تحليل متطور للإشارات الضوئية المنبعثة من عينة الدم التي يتم جمعها، يمكن لنظام ExoSCOPE تحديد ما إذا كانت الأدوية قد وصلت إلى هدفها في الجسم.
اقرأ أيضا: تحذيرات من تسبب الكمامات بسرطان الرئة.. ما الحقيقة؟
الأفضل من ذلك، أن الإعداد الجديد قادر على مراقبة ديناميكيات الأدوية بمرور الوقت، والتحقق من كيفية عمل العلاجات أو المقاومة التي تواجهها من طرف الورم السرطاني، "إذ يعطي المهنيين الطبيين صورة شاملة في فترة زمنية قصيرة جدا" بحسب الدراسة.
وفي تجربة شملت 106 مرضى مصابين بسرطان الرئة، سجل "ExoSCOPE" معدل دقة بنسبة 95 في المئة عند تحديد فعالية الدواء، مقارنة بالمعيار الحالي لقياس الورم.