قررت المحكمة الإسرائيلية العليا، مساء الثلاثاء، عقد جلسة الاستماع للنظر بإخلاء عائلات فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح في مدينة القدس المحتلة، حتى موعد أقصاه 20 تموز/ يوليو المقبل، في حين شهد حي سلوان وبلدة الطور مواجهات عنيفة مع الاحتلال.
وأفادت وسائل إعلام عبرية، بأن الموعد الذي حددته المحكمة العليا يأتي قبل العطلة الصيفية للمحاكم، التي تبدأ في 21 تموز/ يوليو المقبل،
وادعى المستشار القضائي للحكومة الإسرائيلية أن "الوضع القانوني لا يصب في مصلحة العائلات الفلسطينية، بحيث لا يمكن منع الإخلاء".
وأوردت محكمة الاحتلال العليا، أنه "مع تلقينا موقف المستشار القضائي للحكومة، سننظر في كيفية استئناف معالجة الالتماس المقدم في هذا الشأن"، علما بأن المحكمة كانت قد أرجأت، الشهر الماضي، قرارها بشأن التماس قدمته عائلات فلسطينية ضد إخلاء منازلها إلى حين الاستماع إلى رأي المستشار القانوني للحكومة.
ولجأت العائلات المقدسية إلى المحكمة الإسرائيلية العليا، بعد أن أعطت محكمة الصلح والمحكمة المركزية قرارات بإخلاء العائلات من المنازل لصالح مستوطنين يهود.
وتطالب منظمات استيطانية بإخلاء العائلات الفلسطينية من منازلها؛ بداعي إقامتها على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948، وهو ما ينفيه الفلسطينيون. وتخوض العائلات صراعا مع المنظمات الاستيطانية بالمحاكم الإسرائيلية منذ التسعينيات.
وظهرت دعوات شبابية مقدسية للمشاركة في سلسلة بشرية حول حي الشيخ جراح المهدد بالتهجير.
وكانت 4 عائلات فلسطينية قدمت التماسا للمحكمة العليا الإسرائيلية، ضد قرار اتخذته محكمتا الصلح والمركزية الإسرائيليتان، بإخلائها من منازلها لصالح مستوطنين يهود، بزعم عدم ملكيتها للأراضي المقامة عليها.
ومنذ 13 نيسان/ أبريل الماضي، يشهد حي الشيخ جراح مواجهات بين شرطة الاحتلال وبين سكانه الفلسطينيين ومتضامنين معهم.
مواجهات بالقدس
في سياق آخر، أكدت مصادر محلية اندلاع مواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال في حي سلوان في القدس المحتلة.
واستهدف الشبان الفلسطينيون جنود الاحتلال بالمفرقعات النارية.
واقتحمت قوات الاحتلال حي البستان وبئر أيوب في بلدة سلوان، وسط إلقاء القنابل الصوتية والغازية تجاه الفلسطينيين.
وأعلنت قوات الاحتلال إصابة مستوطنين اثنين وعدد من الجنود مساء اليوم الثلاثاء، جرّاء رشقهم بالحجارة في بلدة الطور بالقدس المحتلة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة الطور رفقة سيارة المياه العادمة، حيث اندلعت مواجهات مع الشبان في الشارع الجديد.
وألقى الشبان وابلا من الحجارة والمفرقعات النارية باتجاه قوات الاحتلال وسيارة للمستوطنين، ما أدى إلى تحطيم زجاجاها وإصابة من بداخلها.
واعتقلت قوات الاحتلال عددا من الشبان، من بينهم سفيان أبو الهوى، وعدي فادي أبو جمعة، والشبل أيهم رائد (أبو مفرح).
وظهرت دعوات مقدسية شبابية لوقفة احتجاجية يوم السبت المقبل؛ احتجاجا على مصادرة الأراضي والتهجير القسري الذي يمارسه الاحتلال على أهالي سلوان.
دعوات بالداخل المحتل
وأطلق ناشطون وحركات فلسطينية في الأراضي المحتلة عام 48، دعوات لأهالي الداخل بضرورة التواجد المكثف في المسجد الأقصى، والاعتكاف فيه يوم الخميس المقبل؛ للتصدي للمستوطنين الذين يهددون بتنظيم مسيرات وأفعال استفزازية في المدينة المحتلة.
ودعت كل من حركتي كفاح وأبناء البلد الفلسطينيين في الأراضي المحتلة لشد الرحال، وتكثيف الرباط في المسجد الأقصى.
وشدد العديد من النشطاء على ضرورة شد الرحال إلى المسجد الأقصى؛ للصلاة والاعتكاف فيه، لا سيما يوم الخميس.
وحذر النشطاء من إمكانية إقدام المجموعات الاستيطانية على المراوغة وتنفيذ خططهم، رغم الإعلان عن تأجيل مسيرة الإعلام ليوم الثلاثاء.
وعلى ضوء موقف أهالي الداخل من ما حصل في مدينة القدس خلال الفترة الماضية، شنت قوات الاحتلال حملات استهداف واعتقالات مكثفة طالت المئات، لثنيهم عن مواصلة مشاركتهم بنصرة الأقصى أو بالفعاليات الرافضة للاحتلال.
محكمة للاحتلال "ترجئ" البت بتهجير مقدسيين من سلوان (شاهد)
هكذا أنقذ عبد الرزاق الرحاحلة الوثائق الفلسطينية في القدس
الانتفاضة تمنع اقتحامات الأقصى.. ومحاولة طعن بالقدس