حذرت صحيفة كويتية من مستقبل مجهول ينتظر البلاد حال تواصل تسجيل درجات حرارة عالية جدا خلال السنوات الماضية.
ونقلت صحيفة "القبس" عن خبراء قولهم إن "ارتفاع درجات الحرارة في البلاد خلال الأيام الماضية يدق نواقيس الخطر من تهديدات ستطال مستقبل الحياة في الكويت، لو استمرت درجات الحرارة في الارتفاع عاماً بعد عام، من دون أن تتحرك الدولة لوضع خطط استراتيجية لمواجهة التغيرات المناخية واتساع رقعة الجفاف والتصحر".
ولفتت إلى أن "ارتفاع الحرارة سيصبح قضية وجود بالنسبة إلى الكويت، مع تأكيد الدراسات العلمية المتخصصة صعوبة العيش في الكويت مستقبلاً بسبب الجفاف المتزايد والحرارة المرتفعة".
وبلغة الأرقام، فقد سجلت الكويت في السنوات الأخيرة درجات حرارة فاقت الـ50 درجة مئوية في الظل، وستواصل بحسب الدراسات، الارتفاع بمعدل 3 درجات حتى عام 2050، وهو ما يرى المختصون أنه ستكون له نتائج كارثية مستقبلاً.
وانتقد الخبراء الذين تحدثت إليهم "القبس"، بشدة تجاهل الحكومة قضية التغيرات المناخية ودرجات الحرارة في خططها التنموية، والتأخر في تنفيذ مشاريع التخضير، وعدم الاستفادة من الطاقة الشمسية والرياح كبديل استراتيجي لإنتاج الطاقة.
وأوضح الخبراء أن ارتفاع الحرارة يعكس زيادة في استهلاك الطاقة، والاعتماد على أجهزة التكييف التي تستهلك 70% من إنتاج الكهرباء، ما يشكل عبئاً على ميزانية الدولة.
وحذر عضو المجلس الأعلى للتخطيط محمد عبد الجادر، من استمرار استنزاف النفط في توليد الكهرباء، مطالباً بالإسراع في وضع خطط لاستغلال مصادر الطاقة البديلة لتخفيف الضغط عن الأحمال الكهربائية، والتوسع في مشاريع التخضير.
وتقول الصحيفة إنه "رغم التصريحات العديدة التي صدحت بها الجهات الحكومية لزيادة الرقعة الخضراء في البلاد، فإنه على أرض الواقع لم تكن التحركات بمقدار ما تم التصريح به، باستثناء بعض الحملات التي أطلقها ناشطون بيئيون أو قامت بها فرق الهيئة العامة للبيئة لزراعة بعض أنواع النباتات، في حين ما زالت المدن الإسكانية الجديدة تعاني من زحف الرمال".