حملة للإفراج عن أسيرين أردنيين لدى الاحتلال.. وبيان للخارجية

أطلق نشطاء أردنيون حملة شعبية على شبكات التواصل الاجتماعي تطالب باسترداد مواطنين اثنين أسرهما الاحتلال الإسرائيلي، بعد اجتيازهما الحدود نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، في حين نشرت الخارجية الأردنية الأحد، بيانا تعلن فيه عن زيارة القنصل لهما.

وتجاوز الأردنيان الحدود نحو فلسطين المحتلة إثر مظاهرة حاشدة على الحدود، تضامنا مع القدس وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

وأطلق النشطاء هاشتاغ "#بدنا_ولادنا_من_عند_الاحتلال"، للمطالبة بإطلاق سراحهما.

وطالبوا الحكومة الأردنية بالتحرك فورا لاستعادة مواطنيها، منتقدين مستوى التعامل الرسمي مع القضية حتى الآن.

ومن المزمع أن يقوم الاحتلال بمحاكمتهما غدا الاثنين.

وقارن نشطاء بين ما قامت به السلطات الأردنية حين سمحت بخروج حارس أمن إسرائيلي في السفارة بعمان إلى تل أبيب بعد أن قتل أردنيين، هما محمد الجواودة والطبيب بشار الحمارنة، داخل مجمّع السفارة، في حين أنها "لا تزال عاجزة عن استعادة مواطنيها الاثنين من قبضة الاحتلال".

اقرأ أيضا: الاحتلال يجدد تمديد اعتقال مواطنين أردنيين رغم استدعاء سفيره
 

من جهته، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السفير ضيف الله الفايز، الأحد، إن القنصل في السفارة الأردنية في تل أبيب زار صباح اليوم الأردنيين المحتجزين مصعب الدعجة وخليفة العنوز.

وأوضح أن القنصل اطمأن على أوضاعهما، واستمع لطلباتهما، ووقف على حيثيات ومجريات ما جرى وسير التحقيق معهما.

وبين الفايز أن الوزارة ستواصل متابعة هذا الموضوع مع السلطات الإسرائيلية لضمان حقوقهما القانونية والإنسانية انسجاما مع القانون الدولي، مؤكدا أنه "على السلطات الإسرائيلية احترام كافة حقوقهما وأنها تتحمل مسؤولية سلامتهما".

وأضاف أن "الوزارة ستستمر بالعمل على إطلاق سراحهما، وستواصل السفارة في تل أبيب زيارتهما والاطمئنان عليهما".

وكان الاحتلال رفض سابقا زيارة القنصل لهما وقام بتمديد اعتقالهما بحجة القيام بمزيد من التحقيقات معهما.

واعتقلت قوات الاحتلال كلا من خليفة العنوز ومصعب الدعجة، وهما من بلدة "صما" في مدينة إربد شمال البلاد، بعدما اجتازا الحدود سيرا على الأقدام مسافة 35 كيلومترا، في محاولة جادة منهما للوصول إلى مدينة القدس والدفاع عن المسجد الأقصى المبارك الذي يتعرض لعدوان الاحتلال والمستوطنين.