طالبت العديد من المحافل الفلسطينية بسرعة رحيل ماتياس شمالي، مدير وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "أونروا"، بسبب التصريحات "الكاذبة" التي أدلى بها مؤخرا لقناة إسرائيلية.
وأكد شمالي خلال مقابلة له مع
القناة "12" الإسرائيلية الأحد الماضي، أنه لا يشك في مدى "دقة"
القصف الصاروخي الذي نفذته طائرات جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، كما زعم أن
هذا القصف "تم بحرفية عالية" وأن جيش الاحتلال لم يضرب، مع بعض الاستثناءات،
أعيانا مدنية.
وشارك العشرات بينهم العديد
من ممثلي الفصائل الفلسطينية، في المؤتمر الصحفي الذي دعت إليه اللجنة المشتركة للاجئين
في غزة صباح اليوم بعنوان "ماتياس شمالي.. ارحل"، وعقد أمام برج "السوسي"
الذي استهدفته طائرات الاحتلال وهو يقع مباشرة أمام مقر وكالة الغوث.
واستنكر مازن الشيخ، المتحدث
في المؤتمر الذي حضرته "عربي21"، وهو عضو اللجنة المشتركة للاجئين بشده تصريحات
شمالي، وطالب برحيلة الفوري عن إدارة فرع الوكالة في غزة، مشددا على أهمية فرض مقاطعة
إعلامية شاملة عليه من قبل المؤسسات الإعلامية المختلفة.
وقال: "تجدد اللجنة دعوتها
للمفوض العام للأونروا، ومطالبتها بإقالة ورحيل ماتياس شمالي ونائبه ديفيد ديغول، واتخاذ
الإجراءات القانونية المتعلقة بإزاحته من منصبه عاجلا وبشكل فوري".
اقرأ أيضا: تحذيرات من خطورة تبرير مدير "أونروا" بغزة لجرائم الاحتلال
وأوضح الشيخ، أن "تاريخ
شمالي حافل بالمصائب والمشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية وقضية اللاجئين،
والذي جلب الوباء والبلاء على شعبنا في كافة أماكن تواجده".
وأدانت اللجنة المشتركة للاجئين
بشده تصريحات شمالي "المشينة والكاذبة"، مؤكدة أن تصريحات شمالي للقناة العبرية
"تأتي استكمالا للدور الذي يمارسه تجاه اللاجئين والموظفين من تقليصات مستمرة
وخلق أزمات متوالية دون حلول لمجتمع اللاجئين في قطاع غزه على مدار أكثر من ثلاث سنوات".
وأضافت في بيان لها وصل
"عربي21" نسخة عنه، أن "تصريحات ماتياس شمالي تدعو للاشمئزاز، وهو يُنصب
نفسه ناطقا باسم جيش الاحتلال، ويكمل الدور الذي يقوم به المنسق الصهيوني".
وذكرت أن "شمالي انحرف
عن دوره"، مضيفة أن "شمالي شخص غير مرغوب به، وفاشل وعبء على مجتمع اللاجئين،
لذا فإننا نطالب بطرده الفوري من موقعه ومن قطاع غزة".
واستمر عدوان 2021 الإسرائيلي
على قطاع غزة 11 يوما انتهت فجر يوم الجمعة الماضي الساعة الثانية فجرا، بإعلان التهدئة
المشروطة من قبل المقاومة، وأدى العدوان بحسب إحصائية وصلت "عربي21"، من
وزارة الصحة الفلسطينية، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 254 شهيدا، بينهم 66 طفلا و39
سيدة و17 مسنا، والجرحى إلى أكثر من 1948 مصابا بجروح مختلفة.
وتسبب القصف الإسرائيلي العنيف
للقطاع، في تدمير المئات من المنازل والأبراج والشقق السكنية والطرق الرئيسية والأماكن
العامة وشبكات المياه والاتصالات والإنترنت، إضافة إلى تدمير العديد من المؤسسات الحكومية
المختلفة، وتشريد الآلاف من بيوتهم.
تحذيرات من خطورة تبرير مدير "أونروا" بغزة لجرائم الاحتلال
مواليد غزة خلال الحرب المتواصلة نحو 6 أضعاف عدد الشهداء
ساندرز: ينبغي أن تتوقف واشنطن عن الدفاع عن حكومة نتنياهو