اعتبر أستاذ القانون
الدستوري
التونسي أمين محفوظ أن كل بناء لمسجد "إهدار للمال العمومي وأن
الأمر بحاجة لإعمال العقول".
وانتقد محفوظ بشدة
تحمل ميزانية الدولة لمصاريف
المساجد، واعتبر أن تجهيز المساجد بالمكيفات فيه
استنزاف للطاقة الكهربائية وكان من الأجدر أن يتم استعمالها لغايات استثمارية أو
إنسانية.
وتابع أستاذ القانون
الدستوري في تدوينة له على صفحته الرسمية: "ألم يكن من الأجدر استعمال كميات
الماء المهدورة لري الزراعات والأراضي.. من يملك العقل يملك المصير؟".
ويعد أمين محفوظ من
أبرز أساتذة القانون المثيرين للجدل بتونس نظرا لاعتباره من أكثر الذين يحاولون
التقرب للرئيس
قيس سعيد، ويناصرونه في القراءات الدستورية التي هي محل خلاف.
وكانت التدوينة محل
سخرية وانتقادات في مواقع التواصل الاجتماعي، وعلق الوزير السابق منجي مرزوق
قائلا: "بهذا العبث الفكري السقيم يستطيع أن يطوع الدستور لكل المتناقضات
ولكل هواه. تطويع وتلاعب تجاوز كل المعقول".
وتساءل منجي مرزوق:
"ماهي الغايات الإنسانية النبيلة إن لم تكن حياة أفضل يجد فيها الإنسان
سعادته وسكينته وتوازنه".
من جانبه انتقد بشدة عضو شورى النهضة راضون المصمودي، تدوينة أستاذ القانون، وعلق قائلا: "الأستاذ أمين محفوظ المنظر الرئيسي لفكرة الانقلاب على الدستور وعلى الديمقراطية تحت شعار الفصل 80 يعلمكم أن كل بناء لمسجد إهدار للمال العمومي".
فيما نشر المدون عبد
الرؤوف بن عمر القيزاني تدوينة كتب فيها: "لكي تعلموا حقيقة بطانة السوء التي
تحيط بقيس سعيد. هم نفسهم من كانوا يساعدون الدكتاتور بن علي في سياساته القمعية".
ويرى الإعلامي برهان
بسيس أن أمين محفوظ انخرط بقوة في النقاش السياسي الذي هو جزء من الصراع السياسي
الموجود في تونس، بمناصرته لآراء قيس سعيد في مواجهة النهضة والإسلام السياسي.