قال كاتب إسرائيلي إن "الأمريكيين لا يزالون يمنحون إسرائيل مظلة دبلوماسية، ويمنعون بيانا متحيزا ضدها في مجلس الأمن، لكن خطاب السفيرة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة أظهر تغير الزمن، فالرسالة الرئيسية للولايات المتحدة في عهد الرئيس جو بايدن تريد العودة لكونها "وسيطا عادلا"، والخلفية تتمثل بالأصوات المتنامية في الحزب الديمقراطي".
وأضاف إيتمار آيخنر في مقال بصحيفة يديعوت أحرونوت، ترجمته "عربي21"، أن "السلوك الأمريكي تجاه الحرب الإسرائيلية الحالية ضد حماس في غزة يشير إلى أن إسرائيل أمام إدارة حقبة دبلوماسية مختلفة تمامًا عما كانت تعرفه حتى 2020، صحيح أن بايدن منح إسرائيل، وما زال يمنحها، مظلة دبلوماسية في مجلس الأمن، ومنع بيانا ضدها، لكن هذه المظلة مختلفة تماما عما اعتادت عليه إسرائيل تحت إدارة دونالد ترامب".
وأشار إلى أن "نبرة إدارة بايدن في مناقشة مجلس الأمن قدمت أسلوبا موسيقيا مختلفا عن أسلوب إدارة ترامب، من خلال خطاب ليندا توماس غرينفيلد، أول سفيرة أمريكية من أصل أفريقي لدى الأمم المتحدة، فقد ظهرت متوازنة ومعتدلة، وهذه لهجة مختلفة تماما عما اتبعته السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي، حين امتلأت خطاباتها بالعاطفة والقناعة العميقة التي تدافع فيها عن إسرائيل في مواقف مماثلة".
وأوضح أن "أداء السفيرة الأمريكية الجديدة في الأمم المتحدة يعني أن الإدارة الجديدة تعبر عن رغبتها بالعودة للعمل كوسيط عادل بين إسرائيل والفلسطينيين، وهو دور لم تسع إدارة ترامب للعبه أبدا،
مشيرا إلى أن "أداء السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة يتزامن مع الأصوات المتزايدة في الحزب الديمقراطي لتغيير المواقف تجاه إسرائيل، فقد نشر بيرني ساندرز مقال رأي اختتمه بعبارة "حياة الفلسطينيين مهمة"، يقارن وضع الفلسطينيين بالأمريكيين الأفارقة والعنف الممزوج بالعنصرية، فيما أصدر 28 عضوا ديمقراطيا في مجلس الشيوخ، من أصل 51 عضوا، بيانا دعا الجيش الإسرائيلي وحماس لوقف إطلاق النار".
وأكد أن "من قاد البيان هو السيناتور جون أوسوف من جورجيا، ووقعه أيضا عضو مجلس الشيوخ رقم 2 الديمقراطي ديك داربين من إلينوي، لكن زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر، الذي يقف بحزم مع بايدن ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي على حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها، لم يوقع على الإعلان".
وأوضح أن "هذا هو الواقع الجديد الذي سيتعين على إسرائيل أن تتعامل معه في السنوات القادمة بكل تداعياته، من حيث حرية العمل العسكرية والسياسية، فنقاش مجلس الأمن يعتبر إنجازا هاما لحماس، فقد حاول الفلسطينيون في السنوات الأخيرة، دون جدوى، إثارة قضيتهم على جدول الأعمال الدولي، لكن النقاش في مجلس الأمن جرى على مستويات عالية للغاية، وتابعه قادة العالم".
وأضاف أن "حماس نجحت برفع القضية الفلسطينية إلى قمة الأولويات الدولية، وهو مكان لم تصله منذ سنوات طويلة، حيث وزعت الصين وتونس والنرويج مسودة بين أعضاء مجلس الأمن لا تدين حماس لإطلاقها صواريخ على إسرائيل، وتنتقد إسرائيل للتوتر والعنف في القدس والمسجد الأقصى وحي الشيخ جراح".
مسؤول أمريكي يتلعثم عند سؤاله عن قتل أطفال غزة (شاهد)
اعتقال شابين من أم الفحم دهسا ضابطا إسرائيليا
قوات الاحتلال تقتحم الأقصى وإصابات بين المرابطين (مباشر)