سياسة عربية

"العمل الوطني" تدعو المصريين لرفض ممارسات الاحتلال تجاه القدس

منذ الانقلاب العسكري في 2013 غابت التظاهرات المؤيدة والداعمة لفلسطين عن ميادين القاهرة- جيتي

دعت مجموعة العمل الوطني المصري، والتي تضم شخصيات معارضة في الداخل والخارج، الشعب المصري إلى التعبير عن غضبه ورفضه للاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحق أهل فلسطين والمسجد الأقصى المبارك، مشدّدة على دعمها للنضال الفلسطيني، وإدانتها لما وصفته بالصمت العربي والإسلامي والدولي.

وشدّدت، في بيان لها، الثلاثاء، وصل "عربي21" نسخة منه، على دعمها "لكل نضال للشعب الفلسطيني، وهو يدافع عن قضيته وحقوقه في ظل صمت مخزٍ لا يتعدى بيانات للمجتمع الدولي للشجب والاستنكار".

وقالت مجموعة العمل الوطني إن "دفاع أهلنا في الشيخ جراح ضد الأفعال الهمجية الإسرائيلية من تهجير متعمد ودعم كامل للمجموعات الصهيونية يضرب المثل في الذود عن كرامة الأمة العربية والإسلامية، ويجدّد الروح من جديد في جسد المقاومة ضد الظلم والطغيان".

وأشارت إلى أن "كل الشعوب الحرة، وخاصة في دولنا، مع الشعب الفلسطيني في دفاعه عن مسرى الرسول صلى الله عليه وسلم وإن صمت الأنظمة لا يعبر إلا عن نفسها وهي مَن دأبت على التطبيع مع قوى الاحتلال وخيانة الثوابت الوطنية".

وأردفت: "إننا ندعو شعبنا المصري خاصة، والنقابات، وكل مَن يستطيع أن يعبر عن حالة الغضب الشعبي أن يغضب"، مطالبة الأنظمة العربية والإسلامية بأن "تقف مواقف جادة تتعدى البيانات لنصرة القضية الفلسطينية".

وأوضحت المجموعة أن "القاهرة كانت أول مَن يتحرك دائما للدفاع عن فلسطين، ولكن للأسف فإن النظام الحاكم بها اليوم هو نظام لا يقل همجية عن المحتل الإسرائيلي وهو ينكل بكل صوت حر يقف مع قضايا الوطن وحقوق الشعوب".

وختمت مجموعة العمل الوطني بالقول: "على الجميع أن ينتبه أن هذه الأفعال الهمجية تدخل المنطقة كلها في صراعات وعدم استقرار لن يتوقف طالما استمر العدوان في محاولة فرض واقع جديد لن يكون".

 

ومنذ شهر تدور أحداث ساخنة ومواجهات في القدس المحتلة بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وقبل يومين ازدادت وتيرة المواجهات.

وفي 30 كانون الأول/ ديسمبر 2019، أعلنت شخصيات مصرية معارضة عن تدشين "مجموعة العمل الوطني المصري" التي قالوا إنها تضم "فريقا من السياسيين داخل وخارج مصر، من شتى الأطياف السياسية المصرية، وبتمثيل يجمع بين ذوي الخبرة السياسية الواسعة والشباب الواعد".

وأشارت المجموعة إلى أنها "سوف تقوم بالتعبير عن الموقف السياسي من مختلف القضايا كلما اقتضت الضرورة واضعين نصب أعيننا الإجماع الشعبي"، آملين أن "نعبر بأمانة وصدق عن ثوابت شعبنا ورفضه للممارسات القمعية، وتطلعه للتغيير الجذري والشامل للأوضاع الكارثية التي تتعرض لها مصرنا العزيزة".