توالت ردود الفعل العربية لإدانة تصعيد اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة والضفة الغربية، وسط مطالب جديدة لعقد جلسة لمجلس الأمن، الإثنين المقبل.
ومساء الجمعة، أسفرت اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين في المسجد الأقصى عن إصابة 205 أشخاص، معظمها في الوجه والعين والصدر بالرصاص المطاطي، بحسب الهلال الأحمر الفلسطيني.
والسبت، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني (غير حكومية)، أن 90 شخصا أصيبوا خلال مواجهات عنيفة في منطقة "باب العامود"، أحد أبواب المسجد الأقصى بمدينة القدس، حيث تم نقل 16 إصابات منها للمستشفى.
تونس تطلب جلسة لمجلس الأمن الإثنين
وأعلنت تونس، السبت، أنها تقدمت بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن، الإثنين، للتداول حول التصعيد الخطير لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في القدس.
وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان، السبت إنه "بتعليمات من رئيس الجمهورية قيس سعيد، فإن تونس، العضو العربي بمجلس الأمن، تقدمت، بطلب لعقد جلسة لمجلس الأمن يوم الإثنين"، وفقا للأناضول.
وأضافت أن الطلب أوضح أن الجلسة تأتي لـ"التداول بشأن التصعيد الخطير والممارسات العدوانية لسلطات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصّة في القدس وانتهاكاتها لحرمة المسجد الأقصى".
وتابع أن الطلب ذكر أن هدف الجلسة أيضا هو للتداول بشأن "اعتداءات إسرائيل على الفلسطينيين وإصرارها على سياساتها التوسعية من مخطّطات استيطانية وهدم وانتزاع للبيوت وتهجير للعائلات الفلسطينية وقضم للأراضي وطمس للهوية التاريخية والحضارية للمدينة المقدّسة".
ولفتت الخارجية التونسية إلى أن هذا الطلب تم "بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني، وبدعم من كلّ من الصين، الرئيس الحالي للمجلس، والنرويج وإيرلندا وفيتنام وسانت فانسنت وغرينادين والنيجر (الأعضاء في المجلس)".
وأضافت أن "تحرك تونس يأتي انسجاما مع موقفها الثابت في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني الشقيق في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ولفتت إلى أنه يأتي أيضا "تأكيدا لالتزامها بمواصلة الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة في مختلف المحافل الإقليمية والدولية وفي مقدّمتها مجلس الأمن الدولي للتصدي لممارسات سلطات الاحتلال المرفوضة التي تمثّل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
كما "تندرج هذه المبادرة في إطار حرص تونس على تجديد دعواتها المتكررة للمجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته إزاء هذه المظلمة المتواصلة وإيقاف العدوان على الأراضي الفلسطينية"، وفق البيان ذاته.
ليبيا تطالب المجتمع الدولي بحماية الفلسطينيين
أدانت وزارة الخارجية الليبية، السبت، اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لحماية الشعب الفلسطيني.
وقالت الوزارة في بيان، إن "دولة ليبيا تدين اقتحام قوات الاحتلال لباحات المسجد الأقصى والاعتداء على المصلين الآمنين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني وهم يؤدون شعائرهم الدينية في شهر رمضان المبارك".
وأضافت أن "ليبيا تدين، أيضا، ممارسات سلطات الاحتلال المتعلقة بالتهجير القسري لعائلات فلسطينية من مدينة القدس الشريف".
وحذرت من أن ذلك "يمثل استفزازا لمشاعر المسلمين في العالم، وانتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والدولي الانساني، وينذر بتصعيد الموقف وبتداعيات خطيرة تهدد حياة المواطنين الفلسطينيين، وتقوض إمكانية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة".
وطالبت ليبيا، وفق البيان، "المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه توفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني وصون وحماية ممارسة الشعائر الدينية والأماكن المقدسة والتاريخية للمسلمين والمسيحيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة".
السودان يطالب بالضغط على إسرائيل لإيقاف تهجير الفلسطينيين
وطالبت الحكومة السودانية، السبت، إسرائيل بإيقاف كافة التدابير الخاصة بتغيير الهوية العربية والدينية والوضع القانوني لمدينة القدس.
ودعت وزارة الخارجية السودانية في بيان، "المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة الإسرائيلية لإيقاف مساعيها لتهجير المزيد من المواطنين الفلسطينيين وطردهم من منازلهم بما يتعارض مع قرارات الشرعية الدولية".
وأضاف: "تتابع وزارة الخارجية بقلق بالغ تواصل حركة القمع والاعتداء المنظم الواقع على المواطنين الفلسطينيين والمقدسيين العزل من قبل قوات الشرطة الإسرائيلية، بما في ذلك تواصل محاولات الاقتحام للمسجد الأقصى وانتهاك حق حرية المصلين للوصول إلى مناطق العبادة فيه لأداء الصلوات، بالتوازي مع اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين المسلحين على بيوت الفلسطينيين بحي الشيخ جراح".
وتابع: "وإذ تعرب الوزارة عن بالغ أسفها ورفضها لهذه الإجراءات الإسرائيلية القسرية، فهي تطالب الحكومة الإسرائيلية بالكف عن كافة الخطوات الاحادية الجانب التي تقلل من فرص استئناف مفاوضات السلام وتقوض الجهود الإقليمية والدولية المشتركة لتحقيق السلام والاستقرار والأمن بالمنطقة".
وزاد: "ويجدد السودان في هذا المقام موقفه الثابت تجاه حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وبخاصة حقه في تقرير مصيره وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفقا لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية".
وتشهد مدينة القدس المحتلة، منذ بداية شهر رمضان، اعتداءات تقوم بها قوات الشرطة الإسرائيلية والمستوطنون، خاصة في منطقة "باب العامود" وحي "الشيخ جراح".
المغرب يرفض انتهاكات الاحتلال ويدعو لتغليب الحوار
وقال بيان للحكومة المغربية، الأحد، إن "المملكة المغربية تابعت بقلق بالغ الأحداث العنيفة المتواترة في القدس الشريف وفي المسجد الأقصى، وما شهدته باحاته من اقتحام وترويع للمصلين الآمنين خلال شهر رمضان المبارك".
وأضاف البيان أن المملكة المغربية التي يرأس عاهلها لجنة القدس تعتبر هذه الانتهاكات "عملا مرفوضا ومن شأنها أن تزيد من حدة التوتر والاحتقان، كما تعتبر أن الإجراءات الأحادية الجانب ليست هي الحل وتدعو إلى تغليب الحوار واحترام الحقوق".
كما أكد البيان على "ضرورة الحفاظ على الوضع الخاص لمدينة القدس وحماية الطابع الإسلامي للمدينة وحرمة المسجد الأقصى المبارك".
الفرق البرلمانية في موريتانيا تدعو العرب لوقف التطبيع مع إسرائيل
دعت الفرق البرلمانية في موريتانيا، السبت، الدول العربية إلى "وقف كل أشكال التطبيع مع الكيان الغاصب ردا على جرائمه المتكررة ضد شعبنا وأهلنا في فلسطين والقدس".
وطالبت في بيان مشترك صدر عن كتل الجمعية الوطنية (البرلمان) الخمس سواء من المعارضة أو الموالاة "الفرق البرلمانية في البلدان العربية والإسلامية، وكافة شعوب العالم المحبة للسلام والعدل، بتحمل مسؤولياتها في إلزام الحكومات باتخاذ المواقف الضرورية لصد هذه الهجمة الإسرائيلية".
ووصفت "صمت العالم عن هذه الاعتداءات" بأنه "مخز، رغم الانتهاكات الوحشية لحقوق الإنسان، والمخالفة لمبادئ الإنسانية والقوانين الدولية التي يتعرض لها إخواننا في حي الشيخ جراح، وفي المسجد الأقصى وباحاته، ورغم ما ترزح تحته القدس من مشاريع التهويد، وطمس معالم الهوية العربية والإسلامية".
وأكدت "دعمها لصمود الشعب الفلسطيني كله دفاعا عن أرضه ومقدساته"، وشدت على "أيادي المقدسيين المرابطين في وجه الغطرسة الصهيونية والصلف العنصري الإسرائيلي".
والفرق الموقعة على البيان هي الفريق البرلماني لحزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" (موالاة) والفريق البرلماني لأحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس ولد الغزواني (موالاة).
إضافة إلى الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (معارض) والفريق البرلماني لحزب الصواب (معارض) والفريق البرلماني لحزبي تكتل القوى الديمقراطية واتحاد قوى التقدم (معارض) .
الرباعية الدولية" تدعو إسرائيل إلى ضبط النفس
دعت اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، السبت، إسرائيل إلى "ضبط النفس وتجنب الإجراءات التي من شأنها تصعيد الموقف في مدينة القدس" المحتلة.
كما دعت اللجنة، في بيان، جميع الأطراف إلى "التمسك بالوضع الراهن في الأماكن المقدسة واحترامه".
وأعربت عن قلقها لاحتمال إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها التي عاشوا فيها لأجيال في حيي الشيخ جراح وسلوان بالقدس الشرقية.
وعبرت اللجنة عن رفضها للإجراءات الأحادية الجانب التي لن تؤدي إلا إلى تصعيد البيئة المتوترة بالفعل.
وقالت: "قلقون إزاء الاشتباكات اليومية والعنف في القدس الشرقية، لا سيما المواجهات التي وقعت الليلة الماضية (مساء الجمعة) بين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية".
وتضم اللجنة الرباعية الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط كل من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتّحدة.
المجلس الإسلامي البريطاني يدين عنف الاحتلال
أدان المجلس الإسلامي البريطاني، السبت، عنف الاحتلال الإسرائيلي ضد المصلين في المسجد الأقصى بمدينة "القدس" المحتلة.
وقال المجلس، في بيان نشره على موقعه الإلكتروني، إن "عشرات المصلين، من بينهم رجال ونساء وأطفال، أصيبوا في مسجد يعد من أقدس الأماكن الإسلامية خلال ليالي شهر رمضان المبارك".
وأكد البيان أن "العنف الإسرائيلي يأتي وسط جهود غير قانونية لطرد الفلسطينيين من منازلهم في حي الشيخ جراح".
وتابع المجلس الإسلامي قائلاً إننا "ندعو حكومتنا البريطانية إلى إدانة مثل هذه السرقة الصارخة، ودعم قرار مجلس الأمن رقم 2334 بشأن احتلال الأراضي الفلسطينية، ووقف النشاط الاستيطاني غير القانوني".
"القدس الدولية": مقدمة لاعتداء أوسع
اعتبرت مؤسسة "القدس الدولية" (غير حكومية)، السبت، أن "تنكيل" قوات الاحتلال الإسرائيلي بالمصلين في المسجد تمثل مقدمة لاعتداء أوسع.
جاء ذلك في بيان أصدرته المؤسسة تعقيبا على اعتداء قوات الاحتلال على المصلين في المسجد الأقصى تزامنا مع إحيائهم ليلة القدر والتي أسفرت الجمعة عن إصابة 205 بالرصاص المطاطي اطلع عليه مراسل الأناضول.
وقال البيان: "القوة المفرطة الجائرة التي استخدمتها قوات الاحتلال ضد المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى تهدف إلى منعِ حصول اعتكاف شعبي فلسطيني حاشد، خاصة للقادمين من خارج القدس".
وأشار إلى أن "ما يحصل دليل على أن قوات الاحتلال تحضر بالتواطؤِ مع منظمات المعبد اليهودية المتطرفة، لاقتحام واسع للمسجد الأقصى ترافقه اعتداءات قاسية على الفلسطينيّين يوم 28 رمضان، الموافق يوم الإثنين المقبل".
ودعا البيان الفلسطينيين "في الضفةِ الغربيةِ وفي الأراضي الفلسطينية المحتلةِ عام 1948 إلى المشاركة بكثافةٍ في إسنادِ أهل القدس، والرباط إلى جانبِهم".
كما دعا دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، إلى "توفير الدعم والحماية للمعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى، وتعبئتهم لمواصلةِ الرباط والثبات إلى عصر يوم 28 رمضان على الأقل، عبر خطبائها وموظفيها وحراسها".
وزادت: "أما المقاومة في قطاعِ غزة فهي صاحبة اللغة التي يفهمها الاحتلال جيدا، وصاحبة الوفاء للقدسِ وأهلها ومقدساتها، وثقتنا كبيرة بأنها ستقول كلمتها الفاصلة".
وختم البيان بدعوة الشعوب العربية والإسلامية، إلى "تكثيف فعالياتِها المختلفة المتضامنة مع القدس والمقدسيين، وتقديم كلّ أشكال الدعم لهم، وتنظيم وقفات ومسيرات تملأ شوارع المدنِ العربية والإسلامية يوم 27 رمضان".
و"القدس الدولية" مؤسسة مدنية مستقلة مقرها لبنان، تضم شخصيات وهيئات عربية وإسلامية وعالمية، تعمل على إنقاذ القدس، والمحافظة على هويتها العربية، ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وفق الموقع الإلكتروني للمؤسسة.
مشرعون أمريكيون يطالبون بوقف فوري لجرائم الاحتلال بالقدس
إدانات دولية رسمية وشعبية واسعة رفضا لاقتحام الأقصى
اعتداء أمن السلطة على متضامنين مع الأقصى بالخليل (شاهد)