أنهت وساطة محلية توترا أمنيا تطور لمواجهات عسكرية بين قوات تابعة للحكومة اليمنية، وأخرى مدعومة من الإمارات، في محافظة أبين، جنوبي البلاد.
وأفاد مصدر محلي مسؤول، الخميس، بأن الأوضاع في مدينة أحور شرقي محافظة أبين، عادت إلى طبيعتها، بعد انتهاء التوتر الذي تطور لاشتباكات بين قوات مشتركة من الشرطة والأمن الخاصة (حكومية) وتشكيلات تابعة للمجلس الانتقالي، في وقت سابق من الشهر الجاري، في المدينة الساحلية على بحر العرب.
ومطلع الشهر الجاري، قتل جندي يمني وأصيب 3 آخرون، في تجدد المواجهات المسلحة بين قوات حكومية وقوات ما تسمى "الحزام الأمني" المدعوم إماراتيا، في الخط الساحلي الرابط بين مدينتي شقرة وأحور شرقي عاصمة أبين (زنجبار).
وقال المصدر في تصريح خاص لـ"عربي21"، إن وساطة قبلية قادت جهودا لإنهاء التوتر بين القوات الحكومية والأخرى التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من أبوظبي، في منطقة "خبر المراقشة" والشريط الساحلي من مدينة أحور، شرقي زنجبار.
اقرأ أيضا: وزير يمني سابق لعربي21: الرياض عاجزة أو متواطئة مع الانتقالي
وتابع المصدر المحلي المسؤول، بأن الاتفاق قضى بـ"انسحاب القوات الأمنية الرسمية من الحواجز الأمنية في منطقة "الخبر"، وإسناد المهام إلى سكانها من أبناء "قبيلة المراقشة"، مشيرا إلى أن الاتفاق نص أيضا على "مغادرة جميع التشكيلات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي القادمة من خارج هذه البلدة".
وبحسب المصدر، فإن هناك توافقا بين أبناء قبيلة المراقشة، سواء الذين يوالون المجلس الانتقالي ومنضوون في "الحزام الأمني"، أو المنتمون للقوات الأمنية الرسمية "الشرطة والأمن الخاصة"، على تأمين منطقتهم".
وأمس الأربعاء، قال بيان صادر عن قيادة قوات "الأمن الخاصة" في مدينة أبين، إن قواتها أمنت الخط الساحلي الرابط بين مدينتي شقرة وأحور، بشكل كامل، استجابة لتوجيهات وزير الداخلية، اللواء إبراهيم حيدان.
وأشار بيان القوات الحكومية إلى أنها نشرت نقاطا أمنية على امتداد الطريق الساحلي من شقرة وحتى منطقة عرقة الساحلية في محافظة شبوة (60 كلم إلى الشرق من مدينة أحور في أبين)؛ لمنع الأعمال التي تمس الأمن وسلامة المواطنين والمارة عبر هذا الطريق.
وبحسب البيان، فإن القوات الأمنية أقامت حواجز أمنية في "الخشعة والمثلث ورداء ومفرق الوضيع وكود الحمم وحصن سعيد والمرون وحيد يحيى، ووصولا إلى مدينة شقرة، المتاخمة لمدينة زنجبار، المركز الإداري لمحافظة أبين".
اقرأ أيضا: "الانتقالي الجنوبي" يتوعد حكومة هادي: خياراتنا مفتوحة
وأضاف: "من خلال سيطرة قوات الأمن الخاصة على جميع هذه الحواجز الممتدة على طول الطريق الساحلي، فقد تم تأمينه أمام المسافرين من أي تقطعات أو تعسفات وانتهاكات كانت تمارس عليهم"، مشددا على "عدم التهاون مع كل من تسول له نفسه القيام بأي عمل تخريبي أو تعسفي على المارين، وأن أمن وسلامة المسافرين من أولوياتها".
وكان المجلس الانتقالي الجنوبي اليمني، قد توعد الأسبوع الماضي بالتصعيد ضد الحكومة اليمنية التي يشارك فيها بخمس وزارات، على خلفية ما أسماها محاولة قوات حكومية السيطرة على مدينة أحور، والوصول إلى الشريط الساحلي فيها.
بينما بررت مديرية الأمن في مدينة أبين التابعة للحكومة انتشار قواتها، في أعقاب حملة واسعة نفذتها في مدينة أحور إلى تأمين الطريق الساحلية من أنشطة قطع الطريق، وإطلاق المئات من المركبات التي نهبت في أثناء مرورها عبر هذه الطريق نحو مدينة عدن، جنوبا أو شبوة، جنوب شرق البلاد.
وزير يمني سابق لعربي21: الرياض عاجزة أو متواطئة مع الانتقالي
بعد 6 سنوات.. هل حققت "عاصفة الحزم" أهدافها؟ (إنفوغراف)
12 قتيلا في أبين اليمنية بينهم عناصر من "الحزام الأمني"