أثارت "عربي21" نقاشا ساخنا في تطبيق "كلوب هاوس"، مساء الخميس، بمشاركة نشطاء ومحللين سياسيين من مصر والسودان ودول عدة، للحديث عن الخيارات الصعبة بالنسبة لمصر والسودان بأزمة سد النهضة مع إثيوبيا.
وشارك في غرفة نقاش "عربي21" شخصيات بارزة من سياسيين وكتاب مصريين معروفين وصحفيين، وكذلك معارضين مصريين في الخارج.
ويتفاعل عبر "كلوب هاوس" كثير من النشطاء، الذين رأوا فيه فرصة مواتية لاستخدامه بحرية، للتعبير عما يدور في أذهانهم حول الموضوع، والبحث عن أجوبة عن تساؤلاتهم المتعلقة بالموضوع.
وزادت حدة النقاشات وسط ارتفاع حرية المناقشات على التطبيق الذي يلقى اهتماما لدى النشطاء.
اقرأ أيضا: إيكونوميست: "كلوب هاوس" يوفر مساحة للعرب بعيدا عن قمع الأنظمة
والتطبيق مفتوح للجميع، ويمتاز بعدم وجود جيوش إلكترونية، لا سيما أنه يستوجب مشاركة أشخاص حقيقيين، يشاركون في النقاشات، ومن الصعب أن يحوي شخصيات مجهولة، والمتحدث يكون بصوته ويعرف عن نفسه.
واستعرض صحفيو "عربي21" ما نشرته الصحيفة من تقارير تحليلية وخاصة حول أزمة سد النهضة؛ لمناقشتها.
وتجادل المناقشون والمشاركون في الحوار، حول الخيارات الصعبة بين من يرى التدخل العسكري أمرا لا بد منه لحل الأزمة، وآخرين يعتبرون أنه ما يزال هناك مجال للدبلوماسية والسياسة لحل الأزمة.
وبالنسبة للفريق الثاني، لفت إلى أن مصر يمكن لها اللجوء إلى مجلس الأمن الدولي، للضغط على إثيوبيا للوصول إلى اتفاق ملزم يضمن حقوق مصر والسودان المائية.
وتساءلوا عن واقعية حدوث تدخل عسكري مصري في إثيوبيا بضربة ضد سد النهضة، في حين قال آخرون إنه خيار أخير، متحدثين عن مدى جاهزية مصر العسكرية لتنفيذ ذلك.
وتساءل آخرون عن الدور العربي في الأزمة، وغيابه تماما عنها.
اقرأ أيضا: "كلوب هاوس": غرف افتراضية بعيدا عن المقابر العربية
وتحدث المشاركون عن أهمية التعامل بحزم مع أزمة سد النهضة، منددين بتعامل السلطات المصرية مع ملف سد النهضة عبر السلطات المتلاحقة.
وفي حين اعتبر بعض المشاركين أن مصر فقدت فرصها في تلافي الكارثة المائية، قال آخرون إنه ما يزال هناك مجال للتحرك السياسي المصري للضغط على إثيوبيا؛ من أجل تقليل آثار الأزمة على الشعب المصري.
دراسة: 89 بالمئة من المصريين يرغبون في تدمير السد الإثيوبي
هل تستطيع مصر توجيه ضربة عسكرية لسد النهضة الإثيوبي؟
السيسي لإثيوبيا: كل الخيارات مطروحة بشأن سد النهضة