هاجمت إثيوبيا كلا من مصر والسودان وذلك على خلفية موقفهما من الملء الثاني لسد النهضة، وقالت إن جميع الخيارات لديها مطروحة على الطاولة كذلك.
وفي نبرة تحد قالت وزارة الخارجية الإثيوبية إن في إثيوبيا مقولة أنك لا تموت من الخوف بل تموت أثناء القتال، لذا فإن إثيوبيا تضع جميع الخيارات على الطاولة.
وأضافت الخارجية الإثيوبية، أن مصر والسودان أظهرا لبقية العالم أنهما مستمران في تسييس قضية سد النهضة وإضفاء الطابع الأمني عليها رغم أنها مسألة تقنية في الأساس، على حد تعبيرها.
وتابعت الوزارة في مقالة، عبر منصة "A Week in the Horn" التابعة لها، أن "إثيوبيا تتفاوض مع طرف واحد هو مصر والسودان مجتمعان"، لافتة إلى أنه "لا فرق بين البلدين في تسييس وإضفاء الطابع الأمني على قضية سد النهضة، وكلاهما عازم على إنكار الحقوق السيادية للإثيوبيين اليوم، وليس هذا فحسب بل وأيضًا للجيل القادم، بحيث يتعين على إثيوبيا انتظار إحسان مصر والسودان لتنمية مواردها المائية"، وفق موقع "سبوتنيك" الروسي.
ونوهت إلى أن "العالم الآن يرى قيادة مصر والسودان في وضع الترويج للحرب وتهديد إثيوبيا بأن جميع خياراتهما مطروحة على الطاولة، لكن هناك مقولة عربية تقول الهنجمة نصف القتال (مثل يراد به أن تتحدث عن نفسك وعن قوتك كثيرا قبل الدخول في معركة) لكن في إثيوبيا لدينا مقولة مختلفة مفادها أنك لا تموت من الخوف بل تموت أثناء القتال، لذا فإن إثيوبيا لديها أيضا جميع خياراتها على الطاولة".
وأكدت أن إثيوبيا "لا تزال تأمل وستظل تأمل في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الأفريقي من أجل حل النزاع على سد النهضة فقط على أساس الاستخدام العادل ورفض أي مطالبة بحقوق تاريخية (لمصر والسودان)".
من جهتها أكدت الخارجية الإثيوبية الاثنين أن أديس أبابا عالجت كل مخاوف السودان المتعلقة بسد النهضة، وتبادلت معها المعلومات حول ذلك، مشددة على أنه سيتم الاعتناء بمسألة أمان السد لأمان إثيوبيا أولا.
والاثنين، تساءلت الخارجية عن المستفيد من رفض السودان الملء الثاني لسد النهضة، وقالت في تغريدة على حسابها الرسمي: "إثيوبيا عالجت كل مخاوف السودان المتعلقة بسد النهضة، وتبادلت معها المعلومات، وأكدت أن مسألة أمان السد سيتم الاعتناء بها من أجل أمان إثيوبيا في المقام الأول، فمن المستفيد من رفض السودان لملء سد النهضة".
وأضافت في تغريدة ثانية: "لسنوات كان المسؤولون في السودان يمتدحون أهمية سد النهضة لمنع الفيضانات وتنظيم تدفق المياه وتوفير طاقة رخيصة، فكيف يمكن تحقيق مصلحة الشعب السوداني برفض ملء السد".
وتابعت: "لا توجد تجربة يمكن مقارنتها بتجربة إثيوبيا، بدعوتها دول المصب إلى التفاوض حول سد لتوليد الطاقة الكهربائية من نهر تنبع مياهه من أراضيها، مصر فشلت في الاعتراف بكرم إثيوبيا وفهم تفاوضها بحسن نية".
اقرأ أيضا: تصاعد خلاف سد النهضة.. هذه تفاصيل الأزمة منذ البداية
مصر ترد مقترحا إثيوبيا حول "النهضة".. وتحرك سوداني احترازي
السودان يحذر من حرب مياه "فظيعة" مع إثيوبيا
مقارنة بين الجيشين المصري والإثيوبي لعام 2021 (إنفوغراف)