التقى وزير الخارجية الروسي، الذي يزور مصر، رئيس الانقلاب عبد الفتاح السيسي، وتناول اللقاء العلاقات الثنائية وملفات إقليمية على رأسها ليبيا وسد النهضة الإثيوبي.
وكرر السيسي خلال لقائه لافروف أن عدم الوصول إلى تفاهم بملف سد النهضة من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل، حسب بيان المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية.
واستعرض السيسي ولافروق حسب بيان الرئاسة العلاقات الثنائية بين البلدين، ومنها التعاون على الصعيدين العسكري والأمني، بالإضافة إلى الجهود المشتركة لاستئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر، فضلاً عن مشروع محطة الضبعة النووية.
وفيما يتعلق بمستجدات القضية الليبية، أشار السيسي إلى الجهود المصرية القائمة لدعم السلطة التنفيذية المؤقتة الجديدة في ليبيا في مختلف المحافل الثنائية والإقليمية والدولية.
وفي ملف سد النهضة أكد السيسي ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني شامل وملزم بين الدول الثلاث بشأن قواعد ملء وتشغيل السد، ومشدداً على أن عدم حل هذه القضية من شأنه أن يؤثر بالسلب على أمن واستقرار المنطقة بالكامل.
وحسب بيان الرئاسة المصرية فقد أكد لافروف أن روسيا تولي اهتماما لاستمرار التنسيق والتشاور مع مصر بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية.
كما أكد لافروف موقف بلاده الثابت برفض المساس بالحقوق المائية التاريخية لمصر في مياه النيل ورفض الإجراءات الأحادية في هذا الصدد.
وفي وقت سابق اليوم التقى لافروف نظيره المصري سامح شكري الذي قال إن بلاده تعول على قدرة روسيا في وقف الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة.
وأوضح شكري في مؤتمر صحفي عقب مباحثاته مع لافروف: "مصر تعول على قدرة روسيا في الدفع نحو وقف الإجراءات الأحادية من جانب إثيوبيا في ملف سد النهضة الإثيوبي (..) القاهرة أبدت مرونة في مفاوضات السد".
وأضاف شكري: "بحثنا مستجدات القضية الفلسطينية، والأهمية التي توليها مصر للمبادرة الروسية لتفعيل الرباعية الدولية (تشكلت عام 2002، وتضم: الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والأمم المتحدة، وروسيا)".
وفي تصريحات صحفية عشية الزيارة، أكد لافروف أن مصر تعتبر أحد الشركاء الرئيسيين لروسيا في منطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية.
وأشار الوزير إلى أن طبيعة علاقات روسيا مع مصر تتحدد باتفاقية الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتیجي التي وقع عليها السيسي وبوتين في تشرين الأول/ أكتوبر عام 2018 ودخلت حيز التنفيذ في كانون الثاني/ يناير الماضي.
وغدا الثلاثاء سيقوم لافروف بزيارة إلى طهران حيث سيجري مباحثات مع المسؤولين الإيرانيين.
اقرأ أيضا: شكري: نعول على قدرة روسيا لوقف إجراءات إثيوبيا بسد النهضة
شكري: نعول على قدرة روسيا لوقف إجراءات إثيوبيا بسد النهضة