قال كاتب
إسرائيلي إن
الكنيست الـ24 أدى اليمين القانونية، ولا يزال النظام السياسي
الإسرائيلي عالقا، وفيما يطمح بنيامين
نتنياهو لتشكيل حكومة يمينية، إلا أنه يجد
صعوبة في الحصول على موافقة رئيس قائمة الصهيونية الدينية بيسلئيل سموتريتش لتوفير
دعم القائمة العربية الموحدة.
وأضاف داني
كوشمارو، في مقاله على
القناة 12 ترجمته "عربي21"، أنه "رغم أن
نتنياهو حصل على تفويض لتشكيل حكومة من الرئيس رؤوفين ريفلين ، لكن يبدو أن المهمة
التي يواجهها، أو أي مرشح آخر ستتاح له الفرصة لبناء ائتلاف، لن تكون بسيطة على
الإطلاق، نظرا لتعقيدات الائتلافات التي قد تنشأ في الأسابيع المقبلة، ما يؤكد أن
حكومة إسرائيلية مستقرة لن تظهر على الأرجح".
وأوضح أن
"إسرائيل أمامها عدة خيارات تواجه نتنياهو وخصومه، أولها حكومة يمينية
بقيادته، تضم أحزاب الليكود والمتدينين والصهيونية الدينية، والقائمة العربية
بقيادة منصور عباس، ولكي يحدث ذلك، على سموتريتش سحب تصريحاته العدوانية ضد
القائمة العربية، فيما نتنياهو ألغى من بيانه القديم هجومه على نية بيني غانتس
الحصول على دعم القائمة المشتركة لحكومة قد يرأسها، وهي مبادرة وصفها نتنياهو
بـ"وصمة عار".
وأشار إلى أن
"الخيار الثاني يتمثل في حكومة مؤقتة، ومن أجل التحايل على معارضة سموتريتش،
يبدو أن النواب اليهود والعرب توصلوا إلى فكرة تتمثل بأداء اليمين في حكومة بدعم
من رئيس الوزراء، وإلا سيتم حل الكنيست، والذهاب لصناديق اقتراع أخرى".
وأكد أن
"هذا الائتلاف الحكومي هو الخيار الأخير لرئيس الوزراء، وفقا لهذا
السيناريو، سيتم تعيين نتنياهو نائبا لرئيس الوزراء، لكنه سيبقى بمنزل رئاسة
الحكومة، وسيترأس الدولة نفتالي بينيت، أو مسؤول كبير آخر في الليكود، وهذا
سيناريو أقل احتمالا، ولن يتحقق إلا إذا اقتنع نتنياهو بأن البديل عن ذلك هو إقامة
"حكومة تغيير" برئاسة يائير لابيد ونفتالي بينيت، وهذا احتمال يثير
قلقه، لأنه يشتبه أنهما اتفقا بالفعل".
وأوضح أن
"الخيار الثالث هو حكومة التغيير، وهو السيناريو الذي يخشاه نتنياهو، لأنه
يعني حكومة تناوب برئاسة لابيد وبينيت، وقد أعلن لابيد بالفعل أنه مستعد للتخلي
لصالح بينيت، والسماح له بأن يكون الأول في رئاسة الحكومة، ولكن هنا أيضا توجد
صعوبات كبيرة، لأنه كيف يمكن ربط مواقف بينيت اليمينية بمناصب أعضاء الكنيست من
حزب العمل وميرتس".
وأشار إلى أنه
"قبل الانتخابات، أعلن بينيت أنه لن يكون رئيسا للوزراء بعشرة مقاعد فقط،
لأننا بحاجة لأكثر من ذلك، والآن مع سبعة مقاعد فقط، فإن السؤال هو ما إذا كان
سيتمكن من النزول من الشجرة الطويلة التي تسلقها".
وأكد أن
"الخيار الرابع هو جولة أخرى خامسة من الانتخابات البرلمانية، وقد بات الخيار
الأكثر أهمية ومنطقية من يوم لآخر، ففي الوقت الحالي، لا أحد يفعل أي شيء لوقف كرة
الثلج هذه، ويبدو أن الوزراء مشغولون بأمور أخرى، ونتنياهو يرفض حاليا تعيين
وزراء جدد في الحكومة، ومسؤولون كبار آخرون عالقون، فضلا عن النزاعات في الحكومة،
وعدم وجود ميزانية تجعل من الصعب عليها أن تعمل".
وختم بالقول إنه "في الأسبوع ذاته الذي أدت فيه الكنيست الـ24 اليمين الدستورية، يبدو أنه
لا يوجد مخرج في النظام السياسي الإسرائيلي، ولن ينقذ أحد إسرائيل من الورطة التي
وجدت نفسها فيها".