بحث الوفد الأمني المصري الذي وصل غزة بشكل مفاجئ ظهر الثلاثاء، العديد من القضايا التي تخص الشأن الفلسطيني مع حركة حماس، التي تدير قطاع غزة.
وفتحت الزيارة المفاجئة لوفد جهاز المخابرات المصرية
الذي ضم المسؤول عن الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية أحمد عبد الخالق، ورجل الاستخبارات
المصرية سامح نبيل؛ الباب للعديد من التكهنات، خاصة أنها جاءت بعيد مغادرة رئيس السلطة
الفلسطينية محمود عباس لرام الله على عجل بواسطة مروحية أردنية إلى عمان ومنها إلى
ألمانيا، في رحلة لم يكشف عن ماهيتها.
وترددت أنباء غير مؤكدة عن تدهور طرأ على صحة عباس البالغ
من العمر 84 عاما، حيث سبق أن أفادت مصادر محلية خاصة لـ"عربي21" بأن العديد
من سيارات الإسعاف تواجدت في المقاطعة خلال نقل عباس عبر مروحية أردنية.
وتزامن حضور الوفد الأمني للقطاع الثلاثاء ومغادرته
بعد ساعات قليلة عبر معبر بيت حانون (إيرز)، الذي تسيطر عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي،
مع نشر لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية صباح الثلاثاء، للقوائم الـ36 المرشحة
لخوض انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، حيث تجري التحضيرات لإجراء انتخابات المجلس
التشريعي المزمع عقدها بحسب المرسوم الرئاسي في 22 أيار/ مايو 2021.
وعن أهم القضايا التي بحثها الوفد الأمني المصري في غزة،
قال المتحدث الرسمي باسم حركة "حماس"، حازم قاسم: "زيارة الوفد الأمني
المصري ولقاؤه مع قيادة الحركة، يأتي في إطار التواصل المستمر الذي لا ينقطع بين حماس
والأشقاء المصريين بما يخدم مصالح شعبنا الفلسطيني".
اقرأ أيضا: وصول وفد مصري إلى غزة بشكل مفاجئ عبر معبر بيت حانون
وأوضح في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "أحاديث
اللقاء تركزت على موضوع متابعة تطبيق اتفاق شباط/ فبراير الماضي بين الفصائل الفلسطينية
في ما يتعلق بالانتخابات العامة بكل مراحلها، ونحن مع أولى هذه المراحل في 22 أيار/
مايو المقبل لإجراء انتخابات المجلس التشريعي".
وتابع قاسم: "القاهرة رعت هذا الاتفاق، وبالتالي
فهي تبذل الجهد لمتابعة تطبيق ما جاء في وثيقة هذا الاتفاق، كي نكون أمام مسار وطني
ديمقراطي يشارك فيه الكل"، مؤكدا أن "لمصر دورا مهما ومقدرا، وحماس ترحب به
في كل ما يتعلق بإعادة ترتيب البيت والنظام السياسي الفلسطيني".
وفي سياق متصل، أفادت هيئة البث الإسرائيلية "كان"
بأن وفد المخابرات المصرية الذي زار غزة الثلاثاء، وصل "بهدف إجراء مشاورات مع
حركة حماس حول الطرق لدفع "صفقة تبادل"، حيث تحاول مصر تقليص الفجوات".
وذكرت أن "هذه الجولة الثانية التي تقودها المخابرات
المصرية في الأسابيع الأخيرة، حيث اجتمع الوفد في المرة السابقة مع مسؤولين من حماس
في القاهرة قبل أسبوع من الانتخابات الإسرائيلية"، والتي جرت في 23 آذار/ مارس
الماضي.
وقبيل اجتماع الوفد مع قيادة حماس في غزة الثلاثاء، قالت
"كان": "في إسرائيل أوضحوا أن الفجوات ما زالت كبيرة، وأن طلب حماس
بأن تقوم اسرائيل بإطلاق سراح المئات من السجناء "الملطخة أيديهم بالدماء"
(بحسب الوصف الإسرائيلي) ما زال هو أساس الخلاف"، منوهة إلى أن حركة "حماس"
تؤكد أنه "لم يحدث حتى الآن أي تطور بالقضية".
وصول وفد مصري إلى غزة بشكل مفاجئ عبر معبر بيت حانون
هنية: حماس تشارك في حوار القاهرة لإنجاز اتفاق شامل
حركة حماس تعلن نتائج انتخاباتها الداخلية في قطاع غزة