منعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء، انعقاد لقاء انتخابي لعدد من المقدسيين في القدس المحتلة، واعتقلت عددا منهم. فيما أدانت الخارجية الفلسطينية ذلك بشدة.
وكان عدد من المقدسيين اجتمعوا في فندق الامبسادور في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة في لقاء تشاوري حول الانتخابات الفلسطينية.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية تصرف قوات الاحتلال بأنه "مؤشر خطير على موقف دولة الاحتلال تجاه مشاركة القدس في الانتخابات".
وقال بيان للخارجية نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن "هذا العدوان نضعه برسم الإتحاد الأوروبي والرباعية الدولية".
وأشارت إلى أن سلطات الاحتلال "لم تحتمل عقد اجتماع أو لقاء تحضيري أولي، فكيف بها أن توافق على دعاية انتخابية كاملة وعلى الترشيح والتصويت في القدس المحتلة، وهو ما يعني أننا أمام مواجهة قادمة فيما يتعلق بموضوع مشاركة القدس والمقدسيين في الانتخابات".
من جهته أكد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين، أنه لا انتخابات بدون مدينة القدس المحتلة ترشحا وترشيحا وانتخابا، وعدم إجرائها في العاصمة يفقدها معناها ومغزاها، وتطبيق عملي لصفقة ترامب الفاشلة التي جعلت القدس عاصمة موحدة للكيان الإسرائيلي.
وشدد المفتي حسين على أن استثناء القدس من الانتخابات لأي سبب كان، مرفوض دينيا ووطنيا وفلسطينيا، ويجب أن ترفض عربيا وإسلاميا ودوليا، لأن القدس جوهر فلسطين وقلبها ولا يمكن انتزاع القلب من هذا الجسد الفلسطيني، حسب "وفا".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أكدت، الإثنين، أنه لا انتخابات بدون القدس.
وقال عزت الرشق، عضو المكتب السياسي للحركة في بيان: "نجدّد تأكيدنا وإصرارنا على مشاركة أهلنا في القدس من داخل القدس في الانتخابات القادمة، ترشيحاً وتصويتاً وتمثيلاً، كما تمّ في انتخابات 2006".
وأضاف: "هذا موقف ثابت لا مساومة عليه، فلا انتخابات بدون القدس، لما تمثله من حق تاريخي ورمزية نضالية جامعة للشعب الفلسطيني".
وتابع: "إذا حاول الاحتلال منع أهلنا في القدس من المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي، فإن شعبنا الفلسطيني بكل قواه وفصائله يعتبرها معركة وطنية وسيخوضها بكل قوة، للضغط على الاحتلال وإرغامه على الخضوع لإرادة شعبنا".
شهيد وجريحة بالقدس.. واعتقال مرشح لـ"حماس" بالضفة
الاتحاد الأوروبي يتحدث لـ"عربي21" عن دوره بانتخابات فلسطين
أكاديمي فلسطيني: حظوظ البرغوثي للفوز بالرئاسة كبيرة