نشرت مجلة "الإيكونوميست" تقريرا أشارت فيه إلى معاناة الكويت من أزمة صحية حادة، مع اعتلائها الترتيب خليجيا من حيث معدلات الإصابة بالسكري والبدانة، وسط انتشار صادم للعمليات الجراحية لإنهاء البدانة.
ويعد الخليجيون من الأكثر عرضة للسكري والبدانة حول العالم، فيما تصدرت الكويت المشهد حيث بلغت نسبة من يعانون من زيادة الوزن أو البدانة 72 بالمئة، لدى الرجال، و75 بالمئة لدى النساء، عام 2016.
ومن حيث الإصابة بالسكري، سجلت الكويت معدلا بلغ 15 بالمئة لدى الرجال والنساء، وهو الأعلى خليجيا أيضا.
وسلطت المجلة الضوء على "الخيار الجراحي" الذي يسارع إليه كثيرون للتخلص من البدانة.
وشددت "الإيكونوميست" على ضرورة وضع هذا الخيار جانبا والتركيز على تغيير نمط الحياة والثقافة الصحية والخيارات غير الجراحية.
اقرأ أيضا: "البدانة" جائحة عالمية "غير فيروسية"
"15 ضعف المعدل العالمي"
وأشار التقرير إلى أن معدل عمليات السمنة في الكويت هو الأعلى في العالم مقارنة بعدد السكان (0.16 بالمئة)، وهو ما يقرب من ضعف المعدل في الدولة التي تحتل المركز الثاني حول العالم وهي السويد، وحوالي 15 ضعف المعدل العالمي.
ولفت التقرير إلى أن العمليات الجراحية قد تسبب بعض المخاطر الجسيمة، مما يستدعي اللجوء إلى البدائل غير الجراحية من خلال اتباع أسلوب حياة صحي يعتمد على ثلاثة عناصر رئيسية لفقدان الوزن، وهي: تقليل السعرات الحرارية واتباع نظام غذائي صحي، وزيادة النشاط البدني ونشر التوعية في المجتمع، بالإضافة إلى الالتزام بتناول الدواء وخاصة لمرضى السكري.