قال وزير الصناعة والتكنولوجيا التركي، مصطفى وارنك، إن عجلات الإنتاج في بلاده مستمرة في الدوران بأقصى سرعة، وفقا للأناضول.
وأكد الوزير التركي، خلال مشاركته الخميس، في قمة "أولوداغ الاقتصادية" بولاية بورصة (شمال غرب البلاد) عبر الفيديو كونفرانس، أن تقلبات الأسواق المالية التي حدثت في بلاده خلال الأيام الأخيرة لا تتوافق مع واقع الاقتصاد التركي.
وشدد على مواصلة الحفاظ على إبقاء مسار تركيا في الاستثمار والإنتاج والتصدير وتوظيف اليد العاملة بالتنسيق مع الوزارات التركية المعنية بالشؤون الاقتصادية.
وهوت الليرة منذ قرار مفاجئ مطلع الأسبوع بتغيير محافظ البنك المركزي بعد يومين من رفعه أسعار الفائدة لكبح التضخم، وتعيين أحد منتقدي تشديد السياسة النقدية الذي من المتوقع أن يتراجع عن تلك الخطوة.
وهبطت الليرة التركية بنحو 17 بالمئة بعد القرار المفاجئ. كما أن الأسهم هوت وقفزت عوائد الديون الحكومية، ما زاد الضغط على الاقتصاد الناشئ الذي شهد تقلبات بين الازدهار والتراجع خلال السنوات الثماني عشرة الماضية.
وأشار الوزير التركي إلى أن جائحة كورونا تسببت في حدوث تحولات بالعديد من مجالات الحياة الاقتصادية والتجارية والتقنية، لافتا إلى أن تركيا أظهرت أداء ناجحا في مختلف المجالات وخاصة التعليم والصحة والصناعة.
وذكر وارنك أن بلاده حققت نموا اقتصاديا عام 2020، بمعدل 1.8 بالمئة في الوقت الذي انكمش فيه الاقتصاد العالمي، مؤكدا أن هذا النجاح بمثابة رسائل مهمة عن إمكانات الاقتصاد التركي.
وأوضح أن بلاده بذلت جهودا كبيرة لتطوير البنية التحتية الصناعية، حيث رفعت مع عدد المناطق الصناعية المنظمة في البلاد من 192 إلى 325 خلال 19 عاما.
وأضاف أن تركيا تضع أولوية للتنمية الإقليمية والاستثمارات في القطاعات والمنتجات الاستراتيجية، مشيرا إلى إصدار أكثر من 75 ألف شهادة تحفيز استثماري منذ 2003.
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أعلن في 12 آذار/مارس الجاري، حزمة إصلاحات اقتصادية جديدة، مؤكدا تصميم حكومته على الارتقاء بالبلاد إلى مصاف العشرة الكبار اقتصاديا.
أردوغان: تقلبات الليرة لا تعكس قدرات الاقتصاد التركي
الليرة التركية تنخفض 17% مقابل الدولار بعد إقالة محافظ المركزي
نائب أردوغان: تركيا أقرب إلى الصفر بمؤشر "تقييد الاستثمار"