على الرغم من العقوبات المغلظة والمقررة في القوانين السعودية لتجارة وتعاطي المخدرات، والتي تصل لعقوبة الإعدام، إلا أن تجار الموت يصرون على إيصال بضائعهم رغم ذلك، بالنظر للعائد المالي الكبير لدى دول الخليج.
وفي هذا الصدد أعلنت السلطات السعودية، عن إحباط محاولة تهريب كمية كبيرة من أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة كانت مخفية داخل شحنة إطارات قادمة من الخارج.
وبحسب صحيفة سبق السعودية الإلكترونية قال المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، محمد النجيدي، إن "المتابعة الأمنية الاستباقية لنشاطات الشبكات الإجرامية، التي تمتهن تهريب المواد المخدرة إلى المملكة، أسفرت عن كشف مخطط لتهريب كمية كبيرة من أقراص الإمفيتامين المخدرة إلى المملكة، حيث تمّت متابعتها وضبطها، بالتنسيق مع الهيئة العامة للجمارك، بميناء جدة الإسلامي، مخفية داخل شحنة إطارات، وبلغ إجماليها (10,948,000) قرص إمفيتامين".
وأضاف النجيدي أنه "تم القبض على العناصر المتورطة في محاولة تهريبها للمملكة، وهم ثلاثة مقيمين ومواطن".
وتابع أنه "تم توقيف المقبوض عليهم واتخاذ الإجراءات النظامية الأولية كافة بحقهم وإحالتهم للنيابة العامة".
وكانت صحيفة "تسايت" الألمانية نشرت تقريرا؛ تطرقت من خلاله إلى انتشار ظاهرة تجارة مادة الكبتاجون المخدرة في كل من سوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية. ونقلت شهادات حية لبعض تجار مادة الكبتاجون في لبنان وسوريا.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مادة الكبتاجون المخدرة التي تتميز بلونيها الأصفر والأبيض، تدر أرباحا ضخمة في الشرق الأوسط وتحديدا في دول الخليج.
ونقلت الصحيفة عن أحد تجار المخدرات بمحافظة البقاع اللبنانية، يدعى حسن، قوله إن "هذا المنتج ألماني الصنع واخترعه هتلر، لذلك يطلق عليه البعض اسم مخدر هتلر القاتل". وهذه المادة منشطة، وتقضي على القلق والتعب، فضلا عن أنها تساعد على التركيز. لكن يمكن أن يدمن مستهلك هذه المادة على تعاطيها، مما يعرض حياته للخطر في حال تناول جرعة زائدة.
وأوضحت الصحيفة أن عائدات تهريب هذه المادة كانت تصب منذ اندلاع الحرب السورية، في خزائن أمراء الحرب، حيث تعتبر تجارة مادة الكبتاجون مصدرا للعملة الصعبة، بالإضافة إلى تهريب الأسلحة واحتجاز الرهائن، فضلا عن تجارة الآثار المنهوبة.
وأكدت الصحيفة أن سوريا تعتبر أرضا خصبة لانتشار تجارة المخدرات، لا سيما وأن الحدود الأردنية والتركية تعتبر طريقا مفتوحا أمام تهريب المخدرات.
ويشار إلى أن لبنان ومنذ عقود، تضم شبكات تجارة مخدرات. وخلال الحرب الأهلية اللبنانية، في الفترة الممتدة بين سنة 1979 و1990، استفادت مختلف الأطراف من تهريب الكوكايين القادم من أمريكا اللاتينية، فضلا عن الأفيون الأفغاني.