رجحت صحيفة
"هآرتس" العبرية، التوجه لخوض جولة انتخابات جديدة؛ هي الخامسة خلال
عامين، مؤكدة أن "إسرائيل" ما زالت "عالقة" بعد انتخابات
الكنيست الـ 24 التي جرت أمس.
وذكرت الصحيفة في
افتتاحيتها اليوم، أن "الأمر الواضح الوحيد الناشئ عن نتائج العينات الثلاث التي نشرت أمس في نشرات الأخبار، أن إسرائيل عالقة، ولا يمكن لأي معسكر أن يعلن عن
النصر، واحتمال أن تكون انتخابات خامسة لم يشطب عن جدول الأعمال".
وأضافت: "من غير
الواضح بعد، إذا كان الجمهور الإسرائيلي قد منح بنيامين نتنياهو الـ 61 مقعدا التي
يتطلع إليها، وبمعونتها يتمكن من تشكيل حكومة الركلات الترجيحية، حكومة يمين على
الملأ، غير أنه حتى مثل هذا السيناريو يفترض مسبقا أن رئيس "يمينا"،
نفتالي بينيت، الذي حسب الاستطلاعات حصل على 7- 8 مقاعد، هو شريك طبيعي
لنتنياهو".
ونبهت
"هآرتس"، إلى أنه "من الصعب معرفة ما الذي يخطط بينيت لفعله عمليا،
وحتى اللحظة الأخيرة في الحملة حرص على أن يبقي على الطاولة خيار الجلوس في حكومة
نتنياهو من جهة، وخيار الجلوس مع يئير لبيد وجدعون ساعر من جهة أخرى".
ونوهت أنه "مع
الوصول لخط النهاية، غير بينيت النهج وتعهد ألا يجلس في حكومة برئاسة لبيد، غير
أنه مع نشر نتائج العينات أفاد بأنه سيعمل "فقط ما هو خير لإسرائيل"".
اقرأ أيضا: نتنياهو: لا دولة فلسطينية كاملة السيادة.. التطبيع طريق السلام
وأشارت إلى أن
"بينيت لا يحتاج لأن يشرح له أحد، بأن القوة أفسدت نتنياهو، وأن استمرار حكمه
- وفي إطار ذلك استعداده لتحطيم مؤسسات الحكم كي يفلت نفسه من القضاء – ليس خيرا
لإسرائيل، على أقل تقدير"، متسائلة: "هل يمكن أن نفهم من أقوال بينيت،
أنه لا يعتزم منح نتنياهو المقاعد التي تلزمه كي يقيم حكومة؟".
ورأت أن "الأنباء
الطيبة هي أن أحزاب ميرتس، العمل وأزرق أبيض ليست فقط اجتازت نسبة الحسم، بل تثبتت
مع ستة مقاعد على الأقل لكل واحد منها، ويمكن أكثر من هذا، أما الأنباء السيئة، أن
اليمين تعزز، وأنه حتى لو رأينا أن المجتمع لا يزال منقسما لاثنين في موضوع
نتنياهو؛ لا يزال اليسار في وضع صعب".
وأكدت الصحيفة، أن
"اليمينية المعلنة للكثير من النواب في معسكر التغيير تجعلهم مرشحين مريحين
للفرار إلى صفوف معسكر نتنياهو، وهو بيتهم السياسي الطبيعي"، مضيفة:
"ينبغي الأمل، أنه حين يحاول نتنياهو إغراءهم وكذا بينيت ورفاقه في
"يمينا" للفرار إلى معسكره، سيتذكرون من هو، وما الذي يوجد في كفة
الميزان".
وتابعت: "على
بينيت ورفاقه في يمينا، وعلى كل اليمينيين في صفوف معسكر لا بيبي وقف نتنياهو،
الذي لا يتردد باستخدام أي وسيلة كي يفلت من القضاء، وعليهم أن يمنعوا خلق
الائتلاف الذي يحلم به، وهو الذي سيكون الأكثر تطرفا، قومية وظلامية في تاريخ
إسرائيل، وعلى جدول أعماله إقالة المستشار القانوني للحكومة أفيحاي مندلبليت،
وإرجاء الإجراءات القانونية ضد نتنياهو، تحطيم مؤسسات الحكم، خصي محكمة العدل
العليا، ينبغي عليهم في هذه المعركة الأمل، أن يكونوا في الجانب الصحيح من
التاريخ".
وتظهر النتائج الأولية
بعد فرز 90 في المئة من الأصوات الانتخابية، حصول حزب "الليكود" على 30 مقعدا، "هناك
مستقبل" 17 مقعدا، "شاس" 9 مقاعد، "أزرق أبيض" 8 مقاعد، "يسرائيل بيتينا" 7 مقاعد،
حزب "العمل" 7 مقاعد، "يهدوت هتوراة" 7 مقاعد،
"يمينا" 7 مقاعد، "القائمة المشتركة" 6 مقاعد، "أمل
جديد" 6 مقاعد، "الصهيونية الدينية" 6 مقاعد، "القائمة
الموحدة" 5 مقاعد وأخيرا "ميرتس" 5 مقاعد.
كاتب إسرائيلي: فشل نتنياهو قادنا إلى محكمة الجنايات الدولية
هل يلتقي نتنياهو وابن سلمان علنا بعد انتخابات الاحتلال؟
صحيفة: خلافات مع الأردن قد تلغي زيارة نتنياهو إلى الإمارات