السعودية تنشر مشاهد لمناوراتها مع اليونان وسط غضب تركي

نشرت وزارة الدفاع السعودية مشاهد لمناوراتها المشتركة مع اليونان، والتي تجريها رغم استياء تركيا.

وانطلقت المناورات التي أطلق عليها اسم "عين الصقر 1" في قاعدة "سودا" باليونان، الثلاثاء، بمشاركة قوات جوية من الجانبين.

وقالت وزارة الدفاع السعودية، في بيان، إن المناورات بدأت بعدة طلعات جوية مشتركة من طائرات القوات الجوية الملكية السعودية "أف15 سي" وطائرات القوات الجوية اليونانية "أف16" و"ميراج 2000" و"فانتوم أف4" في سماء البحر الأبيض المتوسط.

وتشهد العلاقات بين تركيا واليونان توترا، لا سيما في منطقة البحر الأبيض المتوسط، على خلفية عدة قضايا، أبرزها الحدود البحرية واستغلال الثروات وملف جزيرة قبرص.

اقرأ أيضا: أردوغان يتحدث عن طلب السعودية لـ"مسيرات" والعلاقة مع مصر

وفي تصريح قبل أيام، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن بلاده ستبحث مع السعودية قرار إجرائها مناورات مشتركة مع اليونان.

وأعرب أردوغان عن "حزن" بلاده إزاء ذلك، مؤكدا أن أنقرة كانت تأمل أن لا ترى الرياض تقدم على مثل هذه الخطوة.

والاثنين، قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار إن اليونان لن تحقق أي شيء من السلوك الاستفزازي الذي يزيد التوتر في المنطقة، وذلك بتنفيذ مناورات عسكرية بمشاركة مقاتلات سعودية.

وعلّق الوزير التركي في لقاء مع قادة الجيش لتقييم التطورات الميدانية، على المناورات اليونانية قائلا إنه لا يمكنهم تحقيق شيء بها ولا قيمة عسكرية لها أمام تركيا وقواتها المسلحة.

وفي بيانها، الأربعاء، أوضحت وزارة الدفاع السعودية أن المناورات تمحورت حول تنفيذ العديد من الطلعات الجوية التدريبية التي تشتمل على عمليات مضادة بنوعيها الهجومية منها والدفاعية وعمليات الإسناد الجوي، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية.

وقال قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة في المناورات العقيد الطيار الركن عبد الرحمن الشهري إن "هذه المشاركة تعــد الأولى للقوات الجوية في هذا التمرين".

وأضاف أنه "سبق بداية التمرين عدة اجتماعات تنسيقية مع القوات الجوية اليونانية، تمحورت حول آلية العمل ونوعية الطلعات والطائرات المشاركة وأعدادها، وبناء على ذلك فقد وُضع برنامج كامل يشمل جميع الطلعات الجوية".

وتابع الشهري بالقول إن "هذا التمرين يعد استثنائيا والأول من نوعه مع القوات الجوية اليونانية، لصقل وتطوير مهارات الأطقم الجوية والفنية والمساندة ودعم جاهزيتها لتبادل الخبرات في جميع المجالات المتاحة".