سياسة عربية

قناة حوثية تكشف "مكالمة سرية" بين صالح ومدير CIA (استمع)

علي صالح قتله الحوثيون- جيتي

قالت قناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، إنها حصلت على وثائق سرية، ومكالمتين هاتفيتين بين الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح مع مدير وكالة الـCIA الأمريكية جورج تينت.


وأشارت إلى أن المكالمة تضمنت إلحاحا من تينت على إخراج أحد العناصر الاستخباراتية المعتقلة في سجن الأمن السياسي بالعاصمة صنعاء على إثر تفجير المدمرة "يو إس إس كول".

 

وتمنى تينت على صالح إطلاق الشخص الذي رفض الكشف عن اسمه أو جنسيته خلال المكالمة، قائلا إن الشخص يهمه شخصيا، وإنه معتقل لدى السلطات اليمنية منذ 50 يوما، وهذا يكفي.

 

 


وحول المكالمة الثانية، قالت "المسيرة"، إن دائرة التوجيه المعنوي عرضت مكالمة هاتفية ثانية أجراها صالح مع تينيت في نفس اليوم وأبلغه فيها بموافقته على إطلاق سراح العنصر المعتقل بصنعاء وتسليمه للأمريكيين.

 

 


وكشفت القناة كذلك عن وثيقة صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية حول "بعض الشؤون المهمة في اليمن" للعام 1998.

 

ولم ينشر موقع القناة الحوثية، نص الوثيقة وصورتها، كما أنه لا يمكن التأكد من صحة التسريبات الصوتية الواردة في تقارير القناة من مصدر مستقل.


وأضافت القناة أن وثيقة الخارجية الأمريكية تتحدث عن إعادة تفعيل المعابد اليهودية والمسيحية، ودور القوات الأمريكية في عدن بحماية أفراد الجالية اليهودية في صعدة وصنعاء.


وتحدثت الوثيقة، بحسب "المسيرة"، عن "تحديد أماكن للدعارة واللهو في عدن، وتقول إنها تحظى بتشجيع ودعم غير معلن من  بعض أطراف السلطات العليا".


وتتحدث عن الاستفادة من "مراكز الدعارة" في مناطق بعدن لخدمة الجنود الأمريكيين في اليمن، كما أنها تحدد عددا من أماكن بيع المشروبات الكحولية في صنعاء وعدن وتتحدث عن جهات تقوم بتصنيع "البيرة" من مصادر محلية.


وأوضحت أن تقرير أحد مكاتب وزارة الخارجية الأمريكية الصادر بتاريخ 30 أيار/ مايو 1998 يتحدث عن إنشاء قاعدة بحرية أمريكية لقوات "المارينز" في منطقة البريقة بمحافظة عدن.


وتابعت بأن التقرير يتحدث عن تجهيز القاعدة البحرية في البريقة لتواجد طائرات استطلاعية ومقاتلة وقاذفة، وحاملة طائرات وبعض الغواصات والقطع العسكرية البحرية، كما أنه يتضمن اتفاقية موقعة عبر الجنرال "أنتوني زيني" قائد القوات المركزية الأمريكية في الشرق الأوسط والحكومة اليمنية في شهر مايو 1998 حول خدمات القاعدة البحرية في البريقة.


وأفادت بأن التقرير يتحدث عن أن القاعدة البحرية في عدن ستعمل على تجهيز ميناء عسكري لتزويد القطع البحرية الأمريكية بالوقود وخدمات أخرى، كما أنها ستعمل على تجهيز مرسى للقطع البحرية الأمريكية التي تخدم حاملة الطائرات الأمريكية العاملة في الخليج والمحيط الهندي.


وأشارت دائرة التوجيه المعنوي في الوثائق التي حصلت عليها المسيرة إلى أن تقرير أحد مكاتب الخارجية الأمريكية يقول بأن قاعدة القوات الأمريكية في عدن ستتضمن مخازن للوقود وللذخيرة، ومخازن للنفايات والأسلحة الذرية والكيماوية، كما أن هذه القاعدة تعتبر قاعدة إمداد عسكرية للقوات الأمريكية المتواجدة في الخليج وبحر العرب والقرن الأفريقي والبحر الأحمر.


من جانبه، أكد نائب رئيس جهاز الأمن والمخابرات لدى الحوثيين، اللواء عبدالقادر الشامي، أن الاتصال بين مدير الـ"CIA" وصالح "كان للإفراج عن التكفيري أنور العولقي، القيادي في القاعدة وهو يحمل الجنسيتين اليمنية والأمريكية"، وفق قوله.


وأوضح الشامي للمسيرة أن "أنور العولقي" من الشخصيات المرتبطة بالاستخبارات الأمريكية.


وأشار إلى أن الأمريكيين كانوا يدربون عناصرهم في اليمن، ويرسلونهم إلى الخارج لينفذوا عمليات لهم ثم يلصقون التهمة باليمن كذريعة للدخول إليه.


وقال إن الأمريكيين وبعد انتهاء مهمة "أنور العولقي" قاموا بتصفيته في محافظة الجوف عام 2011.