سلطت صحيفة "حرييت" الضوء على التطورات التي تجري عبر "دبلوماسية الباب الخلفي" بين أنقرة، ودول خليجية وشرق أوسطية، بما فيها الاحتلال الإسرائيلي.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالن، قال إن مصر هي قلب وعقل العالم العربي، وشدد على أن تركيا مستعدة لفتح صفحة جديدة معها ودول خليجية في إشارة إلى السعودية والإمارات.
وقالت "حرييت" في مقال للكاتبة هاندا فرات، وترجمته "عربي21"، إن أنقرة تتجه لاتباع سياسة إعادة الحوار مع جميع البلدان بدلا لتلك التي كانت سائدة في سياستها الخارجية والتي فرضتها ظروف محاولة الانقلاب في 15 تموز/ يوليو 2016.
وتابعت بأن ليبيا إحدى مناطق الصراع التي أحدث فيها الاستقرار النسبي بالعملية السياسية الجارية، شكلت على الجانب الآخر جلب الراحة لعدد من الدول مثل تركيا ومصر والإمارات.
وأشارت إلى أن مصالحة دول الحصار (السعودية والإمارات ومصر) مع قطر، وعمليات التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي غيرت قواعد اللعبة في المنطقة.
الموقف التركي تجاه ممارسات الاحتلال والملف الفلسطيني لن يتغير
وحول "دبلوماسية الباب الخلفي" القائمة بين أنقرة وتل أبيب، أوضحت الصحيفة، أنه فيما يتعلق بالموضوع الفلسطيني، فالمسائل التي تعبر تركيا عن ردة فعلها ضد ممارسات الاحتلال معروفة، ولن تتغير تاريخيا حتى لو تغيرت السلطات.
اقرأ أيضا: نتنياهو يكشف عن مباحثات مع تركيا بشأن "الغاز"
وتابعت، بأن الطرفين يمكنهما إقامة وتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية، كما كان في الماضي، بعد الأخذ بعين الاعتبار مطالب وحساسية كل منهما تجاه الآخر.
ورأت الصحيفة، أن أي نتائج مغايرة تنجم عنها الانتخابات التي تعقد هذا الشهر في دولة الاحتلال، عن الإدارة القائمة يمكن أن تفتح أبوابا جديدة في العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.
ما وجهة النظر الإسرائيلية؟
ونقلت عن مصادر إسرائيلية وجهة نظر تل أبيب، القائمة على توسيع التحالفات القائمة منذ سنوات في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وأضافت أن تل أبيب ترى بأن شرق المتوسط هو عنوان تريد التعاون فيه مع أنقرة، وترى أن إيران تشكل تهديدا مشتركا في ظل وجودها في سوريا والعراق وزيادة قدراتها النووية.
وتابعت أن تل أبيب ترى بأن اتفاقيات التطبيع التي أبرمتها "إسرائيل" مع دول عربية غيرت من قواعد اللعبة، ففي الماضي كانت العزلة السياسية لها تصب في صالح تركيا، ومع ذلك فإن العلاقات الاقتصادية والتي أصبحت مشروعة مع الدول العربية أصبحت في الطليعة، وعليه فإن ذلك يعد عاملا تحفيزيا لتحسين العلاقات مع تركيا.
ما توقعات أنقرة وتل أبيب لاستنئاف العلاقات بينهما؟
وأشارت إلى أنه وفقا للمحددات السابقة، فإن الاحتلال الإسرائيلي لديه التوقعات من أنقرة باتخاذ خطوة للأمام بهذا الاتجاه.
وتابعت بأن الاحتلال الإسرائيلي، يتوقع من تركيا معالجة المشاكل المتعلقة بحركة حماس وأنشطتها على الساحة التركية، إلى جانب تليين اللغة السياسية لأنقرة المستخدمة ضد الحكومة الإسرائيلية.
أما على الصعيد التركي، فأشارت إلى أن أنقرة أيضا لديها التوقعات المطلوبة من الاحتلال الإسرائيلي على طاولة المفاوضات معه، مثل إيقاف عملية الضم الإسرائيلية، وعدم بناء بؤر استيطانية جديدة في الأراضي الفلسطينية.
اقرأ أيضا: ما حسابات تركيا بشأن إعادة العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي؟
واستدركت الصحيفة، بأنه من المعلوم أن الدول عندما تجلس على طاولة المباحثات فيما بينها ترفع من سقف مطالبها التي قد لا يمكن تحقيقها، ومع مرور الوقت يتم استبدالها بمطالب يمكن تحقيقها.
وتابعت أنه عندما يبدأ الطرفان التوافق على المطالب التي يمكن تحقيقها، فإنه من الممكن القول بأن عملية المصالحة بين أنقرة وتل أبيب قد بدأت.
ولفتت إلى أن هيكلية الحكومة الإسرائيلية التي قد تنبثق عن الانتخابات الإسرائيلية المنعقدة نهاية الشهر الجاري ستكون مهمة لمستقبل العلاقات بين تركيا و"إسرائيل".
حراك يوناني لمنع تقارب محتمل بين تركيا ومصر بشرق المتوسط
إيرانيون وقيادي بحزب الله اجتمعوا مع "بي كاكا" بسنجار
كاتب تركي: السعودية أداة لتنفيذ مخططات أمريكا بالمنطقة