نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، مقالا يتحدث عن عنصرية الصحافة البريطانية في تعاطيها مع مقابلة الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل، مع المذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.
تحدث مقال في الغارديان عن "عنصرية الصحافة البريطانية" في التعامل مع السود والعرقيات الأخرى وهو ما اتضح من تغطية تصريحات دوقة ساسكس ميغان ماركل، للمذيعة الأمريكية أوبرا وينفري.
"الغارديان" وفي مقال لجوزيف هاركر، ذكرت أن العنصرية تكمن في طريقة التعاطي مع مثل هذه المقابلة، فنوع الاهتمام بالجزئيات لا يقارن بالاهتمام الذي يحصل عند إجراء كيت ميدلتون، زوجة الأمير ويليام أي مقابلة.
وردا على نفي "جمعية المحررين الصحفيين" في بريطانيا بأن تكون تعاملت بعنصرية مع مقابلة ميغان ماركل، قال هاركر إن البيض هم من يسيطرون على هذه الجمعية، ومن غير الواضح ما إذا كانوا استشاروا الأعضاء السود قبل إصدارهم بيان النفي.
وقال هاركر، الذي يعرّف عن نفسه بأنه "بريطاني أسود"، إنه بعيدا عن مقابلة ماركل، فإن العنصرية في الصحافة البريطانية تكمن أيضا في الخلط بين الآسيويين والإرهاب، أو العصابات الإجرامية، وتجارة الجنس، وهو حال ينطبق في بعض القضايا السيئة بالنسبة للسود.
وتابع أن هذا الأمر يجعل أي تغيير إيجابي في الصحف الشهيرة، يسير بخطى بطيئة للغاية، نظرا لثقافة سائدة منذ عقود.
وأضاف أن تعيين شخص من عرق آخر غير البيض في منصب مسؤول بأي صحيفة، لا يعني تغييرا جذريا في نهجها.
واستشهد هاركر بكاريكاتير نشرته "ديلي ميل" في 2015، يظهر رجلا أسود متوحشا في غابة، يحمل رؤوسا بشرية، وأمامه مستكشف بريطاني جاء لفحص حمضه النووي.
والكاريكاتير الذي يعنيه هاركر نشرته "ديلي ميل" بعد قول المطرب توم جونز إنه ربما يكون له جذور أفريقية.
وذكر هاركر أن المثير للسخرية هو قيام "ديلي ميل" بعقد ندوة حول تمكين الصحفيين من الأقليات من دخول عالم الصحافة المحلية.
اقرأ أيضا: لماذا تصف ماركل العائلة المالكة البريطانية بأنها "شركة"؟
مذيع بريطاني يغادر برنامجه بعد تهمة بـ"علاقة" بماركل (شاهد)
آفي شلايم يستعرض تاريخ العنصرية البريطانية ضد فلسطين (3)
"فاغنر" الروسية تنتشر في 10 دول أفريقية وتتمركز في 4 منها