صحافة إسرائيلية

صحف الاحتلال الإسرائيلي تنشغل بانتخابات "حماس" الداخلية

قال كاتب إسرائيلي إن نتائج الانتخابات الداخلية لحماس ستؤثر على مسار التنظيم في السنوات المقبلة- جيتي

انشغلت صحف الاحتلال الإسرائيلي خلال اليومين الأخيرين، بالانتخابات الداخلية لحركة حماس، وتحديدا العملية الجارية في قطاع غزة.


وقال الكاتب الإسرائيلي في صحيفة "يديعوت أحرونوت" أليئور ليفي، إن "نتائج الانتخابات الداخلية لحماس، ستؤثر على مسار التنظيم الذي يسيطر على غزة في السنوات المقبلة"، مشيرا إلى أن "الحركة تشهد في هذه الأيام، منافسات شديدة للوصول إلى قيادتها، ما سيؤثر على طريقها وسياساتها وعلاقاتها مع مختلف المحاور السائدة في الوطن العربي".


وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أن "حماس حاليا في ذروة الانتخابات الداخلية لاختيار قيادتها الجديدة، وستقرر من سيوجه الحركة وسياساتها في السنوات الأربع المقبلة، مع العلم أن انتخابات حماس عملية معقدة وطويلة وسرية تحدث مرة كل أربع سنوات، وتجرى الانتخابات هذا العام بالتوازي مع الاستعدادات لانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني المتوقع إجراؤها في أيار/ مايو المقبل".

 

أربع مناطق


وأوضح أن "انتخابات حماس الداخلية تنقسم إلى أربع مناطق: قطاع غزة والضفة الغربية والخارج والسجون في إسرائيل، وتنتخب كل منطقة زعيما من خلال مجلس شورى إقليمي، ويتكون من أعضاء حماس من جميع المناطق، وهو الذي ينتخب القائد العام لحركة حماس، وقد أجرت قيادة حماس في السجون الإسرائيلية انتخاباتها الداخلية، وتم بالفعل انتخاب قائد جديد لها وهو سلامة قطاوي، الذي حل محل محمد عرمان".


وأكد أن "النظام الانتخابي في حماس يمنح الحق في قيادة الحركة لفترتين انتخابيتين فقط، وتؤكد الأوساط الفلسطينية أن هناك فرصة معقولة لفوز إسماعيل هنية بولاية أخرى لقيادة حماس، وفي مثل هذه الحالة، قد يحصل خالد مشعل على قيادة حماس في الخارج، ومن المتوقع أن يتم التصويت لزعيم حماس في نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل، وسيكون هناك اقتراع سري يتقرر فيه ما إذا كان السنوار سيستمر لفترة ثانية في منصبه، أم إنه سيتم استبداله".

 

اقرأ أيضا: مصدر: هذه تفاصيل تأجيل انتخاب قائد حركة "حماس" في قطاع غزة


وأشار إلى أن "قادة حماس في الضفة الغربية يطالبون هذه المرة بأن يأتي زعيم الحركة في منطقتهم من الضفة الغربية، وليس من الخارج، على الرغم من خطر تعرضه للاعتقال من قبل إسرائيل، ولكن إذا كان الأمر كذلك، فستظل هويته سرية"، وفق تقديره.


وفي تقرير آخر، ذكرت "يديعوت أحرونوت"، أن الانتخابات الداخلية لاختيار زعيم حماس في غزة لم تسفر عن حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات، "وانتهت الجولة الثالثة بدون فائز، ما اضطر حماس للذهاب إلى جولة رابعة من التصويت بين يحيى السنوار ونزار عوض الله".

 

تنافس متقارب

 

وأضافت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" أن "تنافسا متقاربا بين الاثنين لقيادة الحركة في غزة، حيث لم ينجح أي منهما في توفير نصف أصوات الناخبين، وتكرر الأمر في ثلاث جولات انتخابية، والرابعة ستجرى اليوم الأربعاء، لأنه من أصل 320 ناخبا مؤهلا، حصل السنوار على أغلبية الأصوات في الجولتين الثانية والثالثة أيضا، لكن لم يحصل أي منهما على الأغلبية المطلوبة البالغة 161 صوتا للفوز، ولذلك فإن حماس مضطرة للذهاب إلى الجولة الرابعة".


وأشارت إلى أن "عوض الله (64 عاما) ينتمي إلى جيل القيادة المخضرم في حماس، وشغل عدة مرات عضوية المكتب السياسي للحركة، وشغل منصب رئيس المكتب السياسي في غزة، حينما تولى هنية منصب رئيس وزراء الحكومة في غزة، ورغم أنه لا ينتمي للتيار المعتدل في حماس، فإنه أكثر استقرارا من السنوار، فهو أحد مؤسسي الحركة، وكان مقربا من الزعيم الروحي للتنظيم ومؤسسها الشيخ أحمد ياسين".


وأكدت أن "عوض الله غير معروف للجمهور، لأنه يبتعد عن دائرة الضوء، خلافا لغيره من أعضاء قيادة حماس في غزة، ونادرا ما تجري وسائل الإعلام مقابلات معه، وقد شغل منصب رئيس جمعية المجمع الإسلامي، بين عامي 1982 و2000، واعتقلته إسرائيل عدة مرات خلال الانتفاضة الأولى وبعدها، بسبب تورطه في أنشطة مسلحة بين عامي 1989 و1995".


وأوضحت أنه "أثناء حربي غزة الأخيرتين 2008 و2014، قصفت الطائرات الإسرائيلية منزله، كما أنه عمل عضوا في فريق حماس المفاوض في صفقة تبادل الأسرى 2011، ويعتبر أحد مهندسي الصفقة، وقاد في شبابه الجهاز العسكري في حماس عام 1987، الملقب بـ’المجاهدين الفلسطينيين‘، قبل تأسيس كتائب عز الدين القسام".

 

وكان مصدر مطلع على مجريات العملية الانتخابية، أكد في تصريح لـ"عربي21"، أن مجلس شورى حركة حماس المنتخب حديثا في قطاع غزة، قرر تأجيل انتخاب قائد الحركة في القطاع، بعدما لم تسفر ثلاث جولات من الاقتراع عن حصول أي من المرشحين على نسبة الحسم.

 

ورجح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أنه سيتم الإعلان عن قائد "حماس" في غزة خلال الأسبوع الجاري (يرجح خلال الـ48 ساعة القادمة)، منوها إلى أن هناك تقاربا في الأصوات التي حصل عليها كل من قائد الحركة الحالي الأسير المحرر يحيى السنوار والقيادي البارز نزار عوض الله.

 

وقال مصدر آخر لـ"عربي21"، إن لجنة النظام الداخلي أقرت الثلاثاء إعادة الانتخابات، حيث يعتبر فائزاً من يحصل على نسبة الحسم (50%+1)، وفي حال عدم الحصول على نسبة الحسم فإنها تتم الإعادة وتكليف الحاصل على أعلى الأصوات.