قال موقع "ذا إنترسبت" الأمريكي، إن معظم سياسات الأمن القومي الأمريكي تخضع حاليا لمراجعة من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بادين.
وقال الموقع في تقرير ترجمته "عربي21"، إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن راجع انتشار القوات في جميع أنحاء العالم، وتقوم إدارة بايدن بإلقاء نظرة فاحصة على عمليات مكافحة الإرهاب العالمية.
ويراجع فريق بايدن أيضا، وفقا للموقع الأمريكي، اتفاق السلام الذي أبرمته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب مع طالبان ومنشأة الاحتجاز في خليج غوانتانامو، والتي وعد بايدن، مثل باراك أوباما من قبله، بإغلاقها.
وفي غضون ذلك، تقوم وزارة الدفاع الأمريكي (البنتاغون) بمراجعة سياسة الصين. كما أوقفت وزارة الخارجية مبيعات الأسلحة إلى السعودية والإمارات، للتأكد من أنها "تعزز أهدافنا الاستراتيجية وسياستنا الخارجية"، حسبما قال وزير الخارجية توني بلينكين الشهر الماضي.
وبحسب "ذا إنترسبت"، تشير المراجعات التي حظيت بدعاية كبيرة إلى رغبة بايدن في النأي بنفسه عن دونالد ترامب، وألا تتشابه سياساته مع سياسات إدارة أوباما التي خدم فيها. كما أنها إشارة إلى أنه بعد مرور نحو شهرين على رئاسته لا يزال أمام بايدن العديد من أهم قرارات الأمن القومي.
اقرأ أيضا: الغارديان: بايدن يواجه أول اختبار حقيقي بعد هجوم أربيل
وأوضح الموقع أن بايدن شن خلال حملته الانتخابية حملة لإنهاء ما سماها "الحروب الأبدية"، لكن يبدو أنه مستعد للإبقاء على القوات في أفغانستان إلى ما بعد الموعد النهائي الذي تفاوض عليه ترامب في الأول من أيار/ مايو. وكذلك الحال في الصومال.
ولفت إلى أن بايدن على الرغم من تعرضه لانتقادات لفشله في محاسبة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان شخصيا على مقتل الصحفي المعارض جمال خاشقجي، إلا أن قراره بوقف الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية التي تقوم بها القوات السعودية في اليمن يعد خروجا مهما عن سياسة إدارة ترامب وأوباما.
وتابع: "كما تعرضت ضربة بايدن في سوريا، ردا على هجمات المليشيات المدعومة من إيران على أهداف عسكرية أمريكية في العراق، لانتقادات، باعتبارها دليلا على أن البيت الأبيض يعطي الأولوية لاستخدام القوة العسكرية على الدبلوماسية. لكن قرار الإدارة بتسريب تفاصيل حول الضربة، بما في ذلك أن بايدن ألغى هجوما ثانيا في محاولة لتجنيب المدنيين، يبدو أنه محسوب على إشارة إلى ضبط النفس".
وقال مسؤولون كبار في إدارة بايدن لصحيفة وول ستريت جورنال إن الضربة كانت تهدف إلى إعلام إيران بأن الولايات المتحدة سترد على الهجمات على المصالح الأمريكية في العراق، لكنهم كانوا مصرين على أنهم لا يسعون لتصعيد التوترات، وأرسلوا بيانا سريا غير محدد إلى طهران أيضا".
ومنذ أكثر من عامين، تصاعد نزاع بين الولايات المتحدة وإيران في منطقة الشرق الأوسط، ويمثل العراق إحدى الساحات الرئيسية لذلك النزاع.
وبين واشنطن وطهران ملفات خلافية، أبرزها سياسة البلدين في المنطقة، والملف النووي الإيراني.
إلغاء عقوبات واشنطن على طهران.. وبيان أمريكي أوروبي
أمريكا تحتفظ بحق الرد على هجوم أربيل وإيران تنفي التورط
بلينكن يمتنع عن تأييد الاعتراف بسيادة الاحتلال على الجولان