أعلنت الحكومة اليمنية، الأحد، عن استئناف العلاقات بين اليمن ودولة قطر، بعد قطيعة استمرت لأربع سنوات منذ اندلاع الأزمة بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر مع الدوحة في عام 2017.
وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، أن وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أحمد بن مبارك، زار مقر مبنى السفارة اليمنية في العاصمة القطرية، في إطار استئناف العلاقات بين البلدين.
وأشارت الوكالة إلى أن ابن مبارك، رفع علم بلاده على مقر السفارة، مصحوبا بالنشيد الوطني للبلاد، وبحضور ممثل عن إدارة المراسم في وزارة الخارجية القطرية سالم المري وموظفي البعثة الدبلوماسية في السفارة بالدوحة، وسط أجواء سادتها الفرحة الغامرة والاعتزاز لدى الحاضرين.
وشدد وزير الخارجية اليمني، وفقا للوكالة، على أهمية إعادة استئناف العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، مؤكدا "عمق العلاقات التاريخية الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين وأواصر الإخاء والقربى والمصير المشترك القائمة على أسس التعاون والاحترام المتبادل".
اقرأ أيضا: متى تعود العلاقات بين اليمن وقطر؟
وثمن الوزير اليمني، جهود دولة قطر، قيادة وحكومة وشعبا، في تسهيلها أمور الجالية اليمنية في قطر وتيسير أعمالها.
وعقب إعلان المصالحة مع قطر في قمة العلا المنعقدة في 5 كانون الثاني/ يناير الماضي، وانتهاء الأزمة بين دول الخليج الثلاث ومصر، مع الدوحة، أثيرت تساؤلات عدة حول موعد عودة العلاقات اليمنية القطرية، أسوة بباقي الدول المنخرطة بالأزمة.
وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، قد أعرب مطلع كانون الثاني/ يناير 2021 عن ثقته في "أن تنعكس المصالحة إيجابا على الأوضاع في اليمن، ودعمها سياسيا واقتصاديا، وعلى مهمة إنهاء الانقلاب، واستعادة الدولة، وتحقيق السلام".
وفي تصريح سابق لـ"عربي21"، رأى الأكاديمي والباحث العماني في الشؤون الاستراتيجية، عبدالله الغيلاني، أن حكومة الرئيس هادي لم تكن بحاجة إلى الاشتباك مع الدوحة، بل كانت المصلحة اليمنية تقتضي التمسك بالعلاقة مع قطر.
اقرأ أيضا: ما انعكاسات المصالحة بين الدوحة والرياض على اليمن؟
وقال: "إن حكومة هادي، غاصت في مستنقع الأزمة مع قطر؛ امتثالا لإملاءات التحالف السعودي-الإماراتي وحسب، دون النظر إلى المصلحة الوطنية العليا"، مؤكدا أنها اليوم، تدفع أكلاف خيارها ذاك".
لكن الغيلاني شدد على أن علاقة اليمن بالكتلة الخليجية، بما فيها قطر، تعد "ضرورة استراتيجية للأمن الإقليمي، خاصة مع المقاربة الأمريكية المرتقبة إزاء أمن الخليج، والتي ستشمل الملفين اليمني والإيراني".
وأعلنت الحكومة اليمنية، في عام 2017، قطع علاقاتها الدبلوماسية في قطر، وتأييدها للخطوات التي اتخذتها قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن.
معارك عنيفة بين الجيش اليمني والحوثيين بمأرب والجوف
ظريف: واشنطن مطالبة بالضغط على حلفائها لوقف حرب اليمن
البحرين: مستعدون لمباحثات جدية مع قطر لحل القضايا العالقة