انتقدت شخصيات عراقية، وعربية، غياب ما وصفوها بـ"الملفات الهامة" خلال زيارة بابا الفاتيكان إلى بغداد، ولقائه مسؤولين ومرجعيات دينية.
ورأى السياسي العراقي، ونائب الرئيس الأسبق، طارق الهاشمي، أنه "في زيارة البابا فرنسيس لوحظ التركيز على التعايش، ورغم أهميته غابت ملفات حساسة لا تقل أهمية عن حقوق الإنسان".
وبحسب تغريدة للهاشمي، فإن الملفات التي غابت عن جدول أعمال البابا خلال زيارته إلى العراق، هي "ملف الأبرياء في السجون، وملف المغيبين قسرياً، وملف القتل خارج سلطة القانون، وملف عودة المهجرين"، معتبرا أن سبب ذلك هو "التقصير في العلاقات العامة".
فيما أبدى رئيس مجلس النواب السابق أسامة النجيفي، استغرابه من عدم لقاء البابا بأي ممثل للسنة في العراق.
وغرّد: "بقلوب محبة نرحب بزيارة الحبر الأعظم قداسة البابا فرنسيس الأول للعراق، ونعد زيارته رسالة للسلام بين العراقيين والعالم، ونستغرب خلو برنامجه من زيارة المرجعية السنية للمجمع الفقهي في جامع الإمام أبي حنيفة النعمان".
وقال ناشطون إن حضور قيادات في الحشد الشعبي لنشاطات البابا خلال زيارته، يعد استفزازا لعموم الشعب العراقي المتضرر من ممارسات الحشد الشعبي.
وأظهرت صور وجود قادة من الحشد الشعبي إلى جانب البابا، وفي مقدمتهم رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، والقيادي في الحشد، ريان الكلداني، متزعم "حركة بابليون"، وهو مصنف على لوائح الإرهاب الأمريكية.
وكان البابا صرّح خلال زيارته إلى العراق بأنه يدين كافة أعمال العنف باسم الدين والتي وصفها بأنها "أكبر إساءة وتجديف".
وتحدث البابا أثناء جلوسه مع زعماء مسلمين ومسيحيين وأيزيديين: "لا يصدر العداء والتطرف والعنف من نفس متدينة: بل هذه كلها خيانة للدين. ونحن المؤمنون، لا نقدر أن نصْمت عندما يُسيء الإرهاب إلى الدين. بل واجب علينا إزالة سوء الفهم. لا نسمح لنور السماء أن تغطّيه غيوم الكراهية! كانت كثيفة، فوْق هذا البلَد، غيوم الإرهاب والحرب والعنف المظلمة وعانت منها جميع الجماعات العرقية والدينية".
اقرأ أيضا: السيستاني اشترط للقاء البابا.. والأخير بحث معه هذه الملفات
البابا في زيارة للعراق لأول مرة.. وسيلتقي السيستاني