قد
يستغرب البعض من أن معدل
الخصوبة والهجرة قد يشكلان السلاح الحاسم في التنافس بين
أكبر
اقتصادين على وجه الكرة الأرضية؛ ووجه الغرابة أن ذلك السلاح سيكون لصالح
واشنطن وليس لصالح بلد المليار إنسان.
وتوقع
بعض الاقتصاديين في وقت سابق من هذا العام أن
الصين يمكن أن تتفوق على الولايات المتحدة
كأكبر اقتصاد في العالم بحلول عام 2028 ، أي قبل سنوات، مما كان متوقعا.
لكن
البلد الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم يخسر عندما يتعلق الأمر بالتركيبة السكانية،
فهناك عدة مؤشرات على أن عدد الأطفال الذين ولدوا في البلاد في عام 2020 أقل من أي
عام منذ عام 1961، عندما عانت الصين من المجاعة الجماعية.
ويقول
تقرير صادر عن "كابيتال إيكونوميكس" هذا الشهر، إنه من الممكن أن يؤدي تباطؤ
نمو الإنتاجية وتقلص القوة العاملة إلى منع الصين من تجاوز الولايات المتحدة، أو أنه
إذا فعلت ذلك، ستستعيد الولايات المتحدة المركز الأول مرة أخرى، بمساعدة الهجرة التي
تستمر في إعادة ملئها، وفق صحيفة "
وول ستريت جورنال".
ومن
المتوقع أن تتقلص القوة العاملة في الصين بأكثر من 0.5٪ سنويا، حيث يحل عدد أقل من الشباب محل عدد متزايد من المتقاعدين.
على
النقيض من ذلك، في الولايات المتحدة من المتوقع أن تتوسع القوة العاملة خلال ثلاثين
عاما القادمة، مدعومة بخصوبة أعلى من الصين والهجرة.
خلال
السنوات الأخيرة، تغيرت التركيبة السكانية في الصين، وأكدت العديد من المؤشرات أن عدد الأطفال الذين ولدوا في البلاد في عام
2020 أقل من أي عام منذ عام 1961، عندما عانت الصين من المجاعة الجماعية.
وقالت
وزارة الأمن العام، في وقت سابق من هذا الشهر، إنه تم تسجيل ما يزيد قليلا على 10 ملايين
مولود جديد، بانخفاض 15٪ عن عام 2019.
ويرى
علماء الديموغرافيا أن الوباء ربما ساهم في تقليل عدد المواليد، ما أضاف إلى الأساسيات
الإشكالية، بما في ذلك انخفاض عدد النساء في سن الإنجاب، والإحجام عن إنجاب طفلين من
بين العديد من الأزواج الذين نشأوا دون أشقاء بموجب سياسة الطفل الواحد.
وذكر
بنك "كريدي سويس" في تقرير مرتبط بموقعه على الإنترنت العام الماضي، إن الولادات
في 20 مدينة صينية انخفضت بنسبة 24٪ خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2020.
كانت
الصين ألغت سياسة الطفل الواحد في عام 2016، وسمحت لكل أسرة بطفلين، كما بدأت بعض الحكومات
المحلية في جميع أنحاء الصين في السماح بهدوء للعائلات بإنجاب طفل ثالث.