أكدت إيران تحقيق "إنجاز مهم" في المحادثات مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بالتزامن مع تجديد وزير الخارجية محمد جواد ظريف، تحذيرات بلاده للاحتلال من تنفيذ هجوم عسكري.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين، إن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، أدت إلى "انجاز مهم" عشية دخول قانون يحد من عمليات التفتيش حيز التنفيذ.
وأوضح الناطق باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، لصحفيين، أن اجتماعات المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "أدت إلى انجاز دبلوماسي مهم وإنجاز تقني مهم".
وفي السياق، يعقد البرلمان الإيراني، الاثنين، اجتماعا مغلقا لبحث الاتفاق الذي وقع أمس الأحد، بين منظمة الطاقة الذرية الإيرانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف: "وفقا لقانون البرلمان، سيتوقف العمل بالبروتوكول الإضافي في 23 شباط/ فبراير الجاري بشكل كامل".
وأضاف أن "أي عمليات تفتيش خارج اتفاقية الضمانات ممنوعة وغير قانونية".
وأشار قاليباف إلى أنه "وفقا للمادة 7 من القانون، فإن أي تعاون مع الوكالة الدولية خارج اتفاقية الضمانات في المستقبل، يتطلب موافقة البرلمان، وأن المادة 9 من القانون تضمن تطبيقه بدقة".
لكن هذه الأجواء تعكرها معارضة في البرلمان للمضي بالتعاون بعد السقف القانوني.
ووقع 226 نائبا، الأحد، على بيان، أكد ضرورة وقف العمل بالبروتوكول الإضافي الخاص بالاتفاق النووي، في 23 شباط/ فبراير الجاري، في حين أن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية يقضي باستمرار التعاون الإيراني معها.
تأكيد على مواقف طهران
وفي مقابلة تلفزيونية، جدد وزير الخارجية الإيراني على مواقف بلاده الإقليمية، ولا سيما تحذير الاحتلال الإسرائيلي من مهاجمة بلاده على خلفية برنامجها النووي.
وقال ظريف في حديث لقناة "المنار" اللبنانية: "أي هجوم إسرائيلي على إيران سيكون بمثابة انتحار".
اقرأ أيضا: ظريف: لا نسعى لسلاح نووي وإنقاذ الاتفاق برفع العقوبات
وتابع: "خطأ جيراننا أنهم سمحوا لإسرائيل بأن تنقل الصراع إلى أراضيهم وسوف تسلبهم الأمن ولن تبادر للدفاع عنهم".
واعتبر ظريف أن "مشكلة المنطقة أن بلدانها تعلق الآمال على الخارج أكثر من الداخل".
وأضاف أن "السعودية لا تستطيع تحقيق نصر عسكري، ولا تستطيع الحصول بالمفاوضات على ما فشلت فيه عسكريا".
ومن جهة أخرى، رأى أنه "إذا واصل الرئيس الأمريكي جو بايدن نهج سلفه دونالد ترامب، فلن يحصل على شيء من إيران".
وأشار إلى أن "الولايات المتحدة لم تنفذ أي مادة في الاتفاق النووي منذ أربع سنوات".
وقال ظريف إن "هدف إيران في سوريا هو محاربة الإرهاب، ويجب على إسرائيل أن تدرك أن سياسات دعم الجماعات الإرهابية لن تبقى من دون رد".
وفي الملف اللبناني، قال: "قدمنا اقتراحات لمساعدة لبنان بعد حادثة انفجار المرفأ لكن الضغوط الأمريكية حالت دون ذلك".
وتابع بأن "طهران تعمل على مساعدة اللبنانيين للاتفاق فيما بينهم"، وقال: "لا نستطيع فرض أي اتفاق على اللبنانيين ولا أحد لديه القدرة على ذلك".
إيران تبدأ تخصيب اليورانيوم بأجهزة متطورة في نطنز
إيران ترد على مقترح فرنسي بإدراج السعودية باتفاق النووي
وزير إسرائيلي: المنطقة إلى اتجاهين.. تحالف مع إيران أو تطبيع