قالت بيانات طبية جديدة، إن المصابين بالوسواس القهري، قد يعانون من أعراض أكثر شدة من غيرهم، عند الإصابة بفيروس كورونا.
وأورد تقرير لـ"الغارديان" ترجمته "عربي21"، مقابلات مع مرضى بالوسواس كان يسود اعتقاد لديهم، بأن فرص إصابتهم بفيروس كورونا كانت ضئيلة، بسبب سلوكهم اليومي في غسل أيديهم بالصابون والمعقمات، خشية العدوى بالفيروسات والجراثيم.
لكن اعتقادهم لم يكن في محله، إذ إن العديد من هؤلاء أصيبوا بفيروس كورونا المستجد كغيرهم، بل إنهم عانوا من أعراض أكثر شدة.
وقالت الصحيفة: "كان لوباء كوفيد 19 تأثير عميق على أولئك الذين يعيشون مع الوسواس القهري، وفي حين أنه من الصعب الحصول على دراسات واسعة النطاق، فإن مجموعات البيانات الصغيرة من أوروبا تظهر أن ما بين ثلث ونصف أولئك الذين يعانون من الوسواس القهري قد تفاقمت الأعراض لديهم حين أصيبوا بالوباء".
ونقلت عن عالم النفس في المعهد الملكي للتكنولوجيا في ملبورن الأسترالية، جيمس كوليت، قوله، إن "الكثير من الرسائل الحكومية حول كورونا كانت مشكلة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من الوسواس القهري، رغم أنها كانت مفيدة للعامة".
وأضاف أن "الهواجس لا تحدث بشكل عشوائي، بل إنها مرتبطة بمخاوف الشخص، حيث إن الرسائل كانت تثير مخاوف كثيرة لدى البعض، عبر تحذيرها من إمكانية انتشار الجراثيم، الأمر الذي عزز الوسواس القهري لديهم".
وأكد كوليت أنه بسبب كورونا "قد نحتاج إلى رفع عتبة تشخيص الوسواس القهري، ففي الماضي إذا كان شخص ما يغسل يديه في كل مرة يلمس فيها شيئًا ما في الأماكن العامة أو شيئًا من هذا القبيل، فإنه سابقا كان يفسر على أنه عرضه للوسواس القهري، أما هذا السلوك حاليا فإنه طبيعي ومفهوم"..
"هذا الأمر الذي يجعل تشخيص واكتشاف أعراض الوسواس القهري صعبة حاليا، إذ لا يمكن تمييزها عن السلوكيات الصحية العادية الآن" بحسب كوليت.
وحتى مساء السبت، تجاوز عدد مصابي كورونا حول العالم، الـ 111 مليونا و494 ألفا، توفي منهم أكثر من مليونين و468 ألفا، وتعافى ما يزيد على الـ86 مليونا و326 ألفا، وفق موقع "وورلدوميتر".
مخاوف من صراع عالمي على اللقاحات.. والأمم المتحدة تحذر
لقاح بجرعة واحدة يظهر فعالية بنسبة 66%.. ومناشدة لـ"العدالة"
محتالون محترفون في المكسيك يبيعون لقاحات كورونا مزيفة