قالت صحيفة "بوليتيكو"، إن الهجوم الصاروخي الذي استهدف مقرا للقوات الأمريكية في أربيل شمال العراق قبل أيام، يفتح تساؤلات كبيرة حول "معضلة" إدارة الرئيس جو بايدن مع السعودية.
ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن بايدن هاجم السعودية بشدة خلال حملته الانتخابية، وتحدث عنها بعد تنصيبه بصيغة تشير إلى تغير كبير في شكل العلاقة التي كانت عليها إبان حقبة ترامب، ولكن
بعد أربعة أيام فقط من وصوله، أعلن الجنرال المسؤول عن القوات الأمريكية في الشرق الأوسط فرانك ماكنزي من السعودية، عن اتفاقية قاعدة جديدة، توسع التعاون العسكري بين البلدين.
تصف "بوليتيكو"، هذا التناقض بـ"المعضلة" التي تواجه ترامب، مشيرة إلى أنه أمام اختبار أن يوازن بين اعتماد الجيش الأمريكي على الرياض كشريك في مكافحة الإرهاب وصد نفوذ إيران في المنطقة.
وتحدثت الصحيفة عن هيكلة مجلس الأمن القومي الأمريكي، إذ إن "بايدن يريد تجنب مستنقع الشرق الأوسط".
وتابع بأن "مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أعاد هيكلة موظفي المجلس إلى نحو يشير إلى اتجاه الرئيس بايدن نحو آسيا مستقبلا".
ونقلت "بوليتيكو" عن مسؤول الدفاع السابق في إدارة ترامب، بلال صعب، قوله إن "الهدف كان من هذا كله الإشارة إلى وجود رئيس جديد في البيت الأبيض يراجع كل ما فعله ترامب"، مشيرا إلى أنه لا أحد يرغب في أن تسوء العلاقات مع السعودية.
ونقلت الصحيفة على لسان خمسة مسؤولين، قولهم إن المسؤولين العسكريين دقوا ناقوس الخطر بشأن ضعف السعودية، لا سيما بعد الهجوم على المنشآت النفطية في أيلول/ سبتمبر 2019.
اقرأ أيضا: بايدن يريد إغلاق "غوانتانامو" قبل انتهاء ولايته
وقبل أيام، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، إن الرئيس جو بايدن يعتزم إعادة ضبط العلاقات الأمريكية مع السعودية.
ولفتت ساكي إلى أن بايدن سيتواصل من خلال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وليس من خلال ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وأضافت أن "أمريكا ستساعد السعودية في تلبية احتياجات الدفاع عن النفس وتعبر عن الاختلافات عند الضرورة".
ومثلت تصريحات ساكي تغييرا مفاجئا في السياسة التي كان ينتهجها دونالد ترامب الذي كان صهره ومستشاره الكبير جاريد كوشنر مقربا من ولي العهد السعودي.
"البنتاغون" يوقف دعمه الاستخباري للسعودية في اليمن
إدارة بايدن: نتوقع من السعودية الإفراج عن السجناء السياسيين
بايدن يقرر إنهاء الدعم الأمريكي للعمليات العسكرية باليمن