بدأت في محكمة الجنايات الدولية بلاهاي، محاكمة رئيس اتحاد كرة القدم السابق في جمهورية أفريقيا الوسطى، باتريس نغايسونا، بتهم ارتكاب جرائم حرب بحق المسلمين في البلاد.
وأنكر نغايسونا، القائد السابق لميليشيات مسيحية، استهدفت بالأساس أبناء قبيلة بالاكا، الاعتراف كذلك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وتشمل المحاكمة كذلك "ألفريد يكاتوم"، ويتهم إلى جانب نغايسونا بجرائم ضد الإنسانية باستهداف المسلمين في أفريقيا الوسطى خلال عامي 2013 و 2014.
ووجهت المحكمة عدة اتهامات لنغايسونا ويكاتوم، منها القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال إجباريا. لكنهما أنكرا الاتهامات جميعا.
اقرأ أيضا: نفي روسي للمشاركة في أعمال قتالية بـ"أفريقيا الوسطى"
ميليشيا "أعداء بالاكا"
والمستعمرة الفرنسية السابقة شهدت حربا أهلية عام 2013، عندما سيطرت مليشيات المعارضة المكونة أساسا من المسلمين، والتي تسمى سيليكا، على السلطة في البلاد التي تسكنها غالبية من المسيحيين.
وتشكلت مليشيات مسيحية سمت نفسها "أعداء بالاكا" لمواجهة المليشيات المسلمة، وتم خلع الرئيس فرانسوا بوزيز من السلطة.
وتعرض الآلاف للقتل في الصدامات التي شهدتها البلاد. وقالت الأمم المتحدة إن أكثر من مليون شخص فروا من منازلهم.
وكان نغايسونا يعلن أنه "المنسق السياسي لميليشيا أعداء بالاكا". وتقول المحكمة الدولية إنه ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية منها القتل والتعذيب وتجنيد الأطفال إجباريا للمشاركة في قتل المسلمين.
ومنع ذلك نغايسونا من الترشح للانتخابات الرئاسية في البلاد عام 2015، رغم أنه ينكر المشاركة في المذابح التي جرت ضد المسلمين.