شيع لبنانيون الخميس، جثمان الناشط الشيعي المعارض لحزب الله، لقمان سليم، في محيط منزله بالضاحية الجنوبية لبيروت.
وكُتب على ضريح سليم: "هنا يرقد بطل لبنان لقمان سليم"، بالإضافة إلى عبارة: "وقفتَ ومَا في الموتِ شكٌّ لِواقفٍ، كأنك في جفنِ الرَّدى وهو نائمُ".
وشهدت الجنازة حضورا دبلوماسيا رفيع المستوى، تمثل في سفراء الولايات المتحدة، وبريطانيا، وألمانيا، وسويسرا، إضافة إلى شخصيات سياسية ودينية بارزة من مختلف طوائف لبنان.
وفي الرابع من شباط/ فبراير الجاري، عُثر على سليم مقتولا داخل سيارته بمنطقة العدوسية جنوبي لبنان، وقالت وكالة الأنباء الرسمية آنذاك إن جثمانه مصاب بخمس طلقات نارية، 4 في الرأس وواحدة في الظهر.
وأوضحت السفيرة الأمريكية لدى بيروت دوروثي شيا، عقب مراسم تشييع الجثمان، أن بلادها ستدفع باتجاه المحاسبة والمطالبة بالعدالة في مقتل سليم، قائلة: "لقد سُرق منا رجل عظيم وما حصل هو تصرف بربري غير مقبول ولا يمكن مغفرته".
كما اعتبر السفير الألماني لدى بيروت، أندرياس كيندل، أن "رحيل لقمان سليم خسارة لأن عمله لا يسمح لنا بنسيان ما حصل في السنوات الأخيرة في هذا البلد ونريد تحقيقاً شفافًا".
بدورها وجهت سلمى مرشاق والدة لقمان، حديثها إلى الشباب اللبناني: "إن كنتم تريدون وطنًا فعليكم أن تستمروا بالمبادئ التي استشهد لقمان من أجلها وأن تقتنعوا بها. الحِمل ثقيل عليكم، اقبلوا فكرة الحوار دون استخدام السلاح لخلق وطن يستحقه لقمان".
وقالت: "أطلب منكم أنتم الشباب إذا كنتم حقا تريدون وطنا أن تستمروا في المبادئ التي يناضل من أجلها ويقتنع بها".
وسليم (58 عاما) ناشط بارز وأحد المعارضين لـ"حزب الله" الموالي لإيران، الذي يتمتع بسطوة ونفوذ كبيرين جنوبي لبنان.
وشهدت علاقة سليم بحزب الله توتراً كبيراً حتى أنه أصدر بيانا في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2019، حمل فيه مسؤولية تعرضه لأي اعتداء إلى "حزب الله" بزعامة حسن نصر الله، و"حركة أمل" برئاسة رئيس مجلس النواب نبيه بري.
صبحي الطفيلي: إيران لا تمانع ضعف لبنان ودمار اقتصاده
وقفة احتجاجية في لبنان تنديدا باغتيال لقمان سليم (شاهد)
ترقب في بيروت لعودة مواطنين موقوفين بالإمارات