حذر اليمن، السبت، من أسوأ كارثة بيئية وإنسانية قد يسببها انهيار خزان صافر النفطي، على دول المنطقة والعالم، بعد أن تراجع الحوثيون عن اتفاقهم مع الأمم المتحدة بشأن صيانة الخزان العائم في البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة الحديدة غربي البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع افتراضي عقده مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعدي، مع نظيرته في المملكة المتحدة لدى المنظمة الدولية، بربرا وودورد، وفق ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".
واتهم السعدي جماعة الحوثي بمماطلة وعرقلة الفريق الفني الأممي من الوصول إلى الخزان لتقييم حالته والقيام بالصيانة الأولية وتفريق النفط منه.
وقال -بحسب الوكالة- إن المليشيات الحوثية تستخدم هذا الملف للمساومة وابتزاز المجتمع الدولي، وقنبلة موقوتة لليمن ودول المنطقة.
والثلاثاء الماضي، قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إنه تم تعليق البعثة الفنية التابعة للأمم المتحدة، والتي كان مخططا لها القيام بمهمة تفقد ناقلة النفط اليمنية المهجورة (صافر)، بعد أن بدأ الحوثيون تراجعهم عن موافقتهم السابقة على مثل هذه المهمة.
فيما جدد السفير اليمني لدى الأمم المتحدة دعوة حكومة بلاده للمجتمع الدولي إلى تغيير أسلوب تعامله مع تلك المليشيات، مطالبا في الوقت نفسه مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الحوثيين، قبل أن تتعرض دول المنطقة والعالم لأسوء كارثة إنسانية وبيئية.
وأشار الدبلوماسي اليمني إلى الدور الإيراني التخريبي في اليمن، ودعمه لمليشيا الحوثي الانقلابية، وانتهاكه قرارات مجلس الأمن، المتصلة بحظر توريد الأسلحة لإطالة أمد الحرب.
وأكد مندوب اليمن لدى المنظمة الدولية أن الحكومة حريصة على دعم جهود الأمم المتحدة عبر مبعوثها الخاص إلى اليمن، وانخراطها الإيجابي مع كل الدعوات والمقترحات لبلوغ خيار السلام الشامل والمستدام المبني على المرجعيات المتفق عليها، لإنهاء الصراع والمعاناة الإنسانية للشعب اليمني.
من جهته، ذكرت وكالة الأنباء الحكومية أن المندوبة البريطانية أدانت الهجوم الإرهابي الذي استهدف الحكومة في مطار عدن الدولي، نهاية كانون الأول/ ديسمبر، ونقلت تعازيها في ضحايا الهجوم.
اقرأ أيضا: الأمم المتحدة: حرب اليمن تعرقل الوصول لناقلة صافر المنكوبة
كما أكدت على دعم بلادها لجهود المبعوث الخاص إلى اليمن للوصول إلى سلام، والعمل على دعم خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2021م.
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية.
وبسبب عدم خضوع السفينة لأعمال صيانة منذ عام 2015، أصبح النفط الخام (1.148 مليون برميل)، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة، وتقول الأمم المتحدة إن السفينة قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة.
ويقع الخزان في منطقة "رأس عيسى" قبالة محافظة الحديدة في البحر الأحمر، تحت سيطرة جماعة الحوثي، حيث يبلغ وزنه 4 آلاف و9 أطنان، وسمي بذلك نسبة إلى الموقع الذي تم اكتشاف النفط فيه أول مرة باليمن.
وتشترط جماعة الحوثي بيع النفط المتواجد في الخزان لصالحها، وهو ما ترفضه الحكومة اليمنية بشدة، ما جعل أزمة الخزان مستمرة منذ سنوات.
الأمم المتحدة تدعو لوقف التصعيد في الحديدة غرب اليمن
إيران تدين نية أمريكا تصنيف الحوثيين ضمن قوائم الإرهاب