نشرت وكالة أنباء "أسوشييتد برس"، تقريرا أعده جون كامبريل قال فيه إن دبي بعد فتحها أبوابها للمحتفلين بالعام الجديد، فإنها باتت ملامة على انتشار فيروس كورونا في عدد من الدول مع انتشار أسئلة حول قدرة الإمارة على التعامل مع كوفيد-19.
وقال المكتب الإعلامي في دبي إن المشيخة تعمل ما بوسعها لمواجهة الوباء مع أنه تجنب الإجابة مرارا عن أسئلة تتعلق بقدرة استيعاب المستشفيات.
وجاء في بيان تلقته الوكالة أنه "بعد عام من التعامل مع الوباء نحن على ثقة بالسيطرة على الوضع الحالي. ولدينا خطط لتعزيز قدرات العناية الصحية حال تطلب الأمر".
لكن ناصر الشيخ المسؤول المالي السابق لدبي قدم رؤية مختلفة يوم الخميس في تغريدة على "تويتر" عندما طالب السلطات بالسيطرة على الضغوط المتزايدة.
وقال: "تقيم القيادة قراراتها على توصيات من الفريق، التوصيات الخطأ التي تعرض الأرواح البشرية للخطر وتؤثر سلبا على مجتمعنا". وأضاف: "يحتاج اقتصادنا للمحاسبة".
وكانت دبي المعروفة بطيرانها وأطول بناية فيها والشواطئ والحانات أول وجهة سياحية في العالم لتعلن في تموز/ يوليو عن عودة الحياة الطبيعية فيها.
وأوقفت هذه الخطوة النزيف في قطاع السياحة والعقارات الذي تسبب به الإغلاق. وبعد عودة السياحة بدأت حالات فيروس كورونا بالتزايد ببطء مع أنها ظلت مستقرة.
ثم جاءت احتفالات العام الجديد، واحتفل الشباب في الحانات واليخوت بدون ارتداء الأقنعة. وزادت الحالات خلال الـ17 يوما في وقت طالت فيه الطوابير للفحص.
ولدى الكيان الإسرائيلي، أصيب 900 سائح عادوا من دبي بالفيروس، وذلك بحسب الجيش الذي يقوم بعمليات متابعة للإصابات.
وأدى العائدون إلى خلق سلاسل من حالات الإصابة وصلت إلى 4,000 شخص، بحسب تصريحات جيش الاحتلال للوكالة.
وتدفق عشرات الآلاف من المستوطنين الإسرائيليين إلى دبي بعد اتفاق التطبيع.
اقرأ أيضا: اعتذار إسرائيلي للإمارات بسبب اتهامات بتفشي كورونا
وفي بريطانيا نشرت الصحف الشعبية صورا مؤثرة على "يوتيوب" بالبكيني في دبي أثناء الفترة التي تعاني منها البلاد موجة قاتلة من الفيروس.
وأغلقت بريطانيا في منتصف كانون الثاني/ يناير ممر السفر الذي سمح للسياح بتجاوز الحجر بعد زيادة الحالات في الإمارات.
وقال وزير الصحة مات هانكوك: "يجب عدم السماح بالسفر الدولي الآن إلا في حالة الضرورة" و"لا حفلات في باريس أو نهاية أسبوع في دبي وهذا لم يعد موجودا وضد القانون".
وتم ربط بعض السلالات الجديدة في دبي. وقررت بريطانيا وقف السفر إلى الإمارات بسبب انتشار سلالة جديدة من الفيروس ظهرت أولا في جنوب أفريقيا هناك.
واكتشفت الدنمارك مسافرا قادما من دبي ظهر نتيجة فحصه أنه مصاب بالسلالة الجديدة من كوفيد-19 والتي ظهرت في جنوب أفريقيا.
وفي الفلبين اكتشفت السلطات سلالة جديدة من كوفيد-19 ظهرت في بريطانيا بعد عودة مسافر من دبي زارها في رحلة تجارية في 27 كانون الأول/ ديسمبر وعاد في 7 كانون الثاني/ يناير وظهرت نتيجة فحصه إيجابية.
ولم تظهر أعراض عليه قبل سفره إلى دبي. واكتشفت الفلبين سلالة بريطانية من كورونا على 16 فلببينا، اثنان منهم جاءا من لبنان. وبلغت الحالات اليومية في دبي 4,000 حالة.
وأعلنت السلطات يوم الأحد عن عزل المسؤول الصحي بدون تفسير.
وأوقفت الحفلات في البارات وأجلت الجراحات غير الضرورية وحددت عدد الحضور في حفلات الزفاف وطلبت من مراكز اللياقة زيادة التباعد فيها. وصارت تطلب فحصا إيجابيا لكل من يطير إلى مطار دبي.
وأوقفت قطر رحلاتها إلى عدة دول بينها الإمارات بسبب تفشي الفيروس.
وتعول الإمارات آمالها على توفير اللقاح للسكان، حيث توزع أبوظبي اللقاح الصيني، أما دبي فتوزع لقاح فايزر-بيونتك ووفرته حتى الآن لـ2.8 مليون نسمة.
لكن هناك من يشكك في قدرة دبي على التعامل مع الموجة الجديدة.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن الإمارات لديها 13,250 سريرا لتسعة ملايين نسمة. وأقامت دبي مستشفى ميدانيا فيما بنت أبوظبي المزيد. لكن دبي أغلقت المستشفى الميداني بسعة 3000 سرير في تموز/ يوليو وفي نفس اليوم الذي فتحت فيه أبوابها للسياح.
وسجلت الإمارات نحو 297 ألف إصابة بفيروس "كورونا"، نتج عنها 826 حالة وفاة.
مؤتمر بإسرائيل بحضور بحريني إماراتي يطلق تهديدات تجاه إيران
ترامب يعفو عن إسرائيلي جند جاسوسا أمريكيا لصالح الموساد
تحرك قضائي بأمريكا لوقف صفقة سلاح ضخمة للإمارات