افتتح الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الاثنين، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يعقد افتراضيا هذا العام، بعد أن اقترن اسمه بمدينة "دافوس" السويسرية، منذ تأسيسه قبل خمسة عقود، وسط هيمنة لآثار جائحة "كورونا" على جدول الأعمال، وحضور لفريق من إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن.
ورغم الاتهامات الغربية لبكين بالتقصير في التحذير المبكر من فيروس كورونا المستجد، قبل أن يتحول إلى جائحة عالمية، يتصدر جينبينغ مشهد المنتدى العالمي لهذا العام، وهو الذي تمكن من إخراج بلاده من الأزمة الصحية، فيما تتواصل المعاناة في كثير من الدول الغربية، وعلى رأسها الولايات المتحدة.
وخلال نسخة العام 2020 من المنتدى، لم يكن ظهور التهاب رئوي غامض في الصين يثير قلقا واسع النطاق. وكانت النخب الاقتصادية المجتمعة في جبال الألب مهتمة بالجدل الحاصل بين دونالد ترامب وغريتا تونبرغ أكثر من اهتمامها بالحجر الصحي المفروض في ووهان.
وبعد مرور عام، ومع مغادرة الملياردير الجمهوري البيت الأبيض على مضض، عادت القارة الآسيوية إلى الواجهة في النسخة الحادية والخمسين من المنتدى التي تحمل عنوان "عام حاسم لإعادة بناء الثقة".
مشاركة واسعة
والشخصيات الكبيرة المشاركة فيه هي المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين.
وأرسلت إدارة بايدن الجديدة التي وعدت بإحياء سياسة خارجية متعددة الأطراف، خبير الأمراض المعدية الطبيب أنطوني فاوتشي وهو المستشار الرئاسي حول الوباء، بالإضافة إلى جون كيري، المبعوث الخاص للمناخ، والذي بالتأكيد سيحظى باستقبال جيد بعد قرار الرئيس الديمقراطي بإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق باريس للمناخ.
وسيمثل آسيا رئيسا الصين وكوريا الجنوبية ورئيسا وزراء الهند واليابان.
وبعد التجمع الافتراضي الأول سينتقل منتدى دافوس في أيار/ مايو إلى سنغافورة، بعيدا عن المنتجع الشتوي السويسري الفخم حيث تواصل انعقاده منذ أسسه البروفيسور الألماني كلاوس شفاب العام 1971.
والسبب المعلن وراء نقله يتعلق بالمخاوف الصحية إذ تعتبر هذه المدينة التي سجلت فيها 29 وفاة فقط، أكثر أمانا من جنيف.
اقرأ أيضا: مجلة: كيف ستكون وظائف المستقبل الأكثر طلبا؟
تركيز على آسيا
ويعكس هذا التركيز على آسيا من جانب منظمي المنتدى الاقتصادي العالمي، نتائج دراسة حديثة أجرتها شركة "يولر هيرميس" للتأمين تظهر أنه بفضل الوباء، من المفترض أن يعادل الناتج المحلي الإجمالي الصيني الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بحلول العام 2030، أي قبل عامين مما كان متوقعا قبل الأزمة.
والصين هي الاقتصاد الرئيسي الوحيد الذي حقق نموا في العام 2020 بلغت نسبته 2.3 في المئة، كما أنها زادت حصتها في السوق، فقد ازداد فائضها بنسبة 7 في المئة مقارنة بالولايات المتحدة في العام 2020، وهو دليل على فشل سياسة الحرب التجارية التي شنها ترامب.
ومن المفترض أيضا التطرق إلى موضوع مهم آخر هذا الأسبوع هو تفاقم انعدام المساواة والمخاطر التي يمثلها ذلك على تماسك المجتمعات.
وفي إطار أعمال المنتدى، الاثنين، ستناقش رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاغارد إلى جانب وزير الاقتصاد الفرنسي برونو لومير ونظيره الألماني بيتر ألتماير والمدير التنفيذي لشركة غولدمان ساكس، طريقة "إنعاش النمو الاقتصادي".
عقوبات صينية على مسؤولين بإدارة ترامب.. وفريق بايدن يعلق
بومبيو يتهم الصين بارتكاب جرائم وإبادة جماعية ضد "الإيغور"
ترامب يصدر قرارا للتنفيذ بعد قدوم بايدن.. والأخير يرفضه