قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إنه على الرغم من حديث الرئيس الأمريكي جو بايدن عن الوحدة، فإن "الديمقراطيين لديهم فرصة، لانتزاع الدماء السياسية من الجمهوريين، ولن يفوتوا الأمر".
وأضافت الصحيفة في مقال للكاتب باتريك كوبيرن، أن
الديمقراطيين إذا "لعبوا أوراقهم بشكل جيد، فيمكنهم استغلال الغزو الفاسد
لمبنى الكابيتول لسنوات، تماما كما فعل الجمهوريون في أحداث 11 سبتمبر"، مستدركا:
"رغم أن الخسائر في الأرواح مختلفة تماما، لكن الحدثين لهما سمات مشتركة
ومهمة".
وذكر الكاتب أن "الإفراط في استغلال واقعة
اقتحام الكابيتول، لتحقيق مكاسب سياسية قصيرة، يمكن أن يأتي بنتائج عكسية، إذا كان
يستهدف شريحة واسعة جدا من الجمهوريين"، لافتا إلى أنه "لا تزال الأسباب
الاجتماعية والاقتصادية والثقافية لصعود ترامب قائمة".
اقرأ أيضا: FP: على "النظام الأمريكي" التعلم من مصر وتركيا الكمالية
وتابع: "ترامب هو فقط البديل الأمريكي في
مجموعة من المستبدين القوميين الشعبويين، الذين استولوا على السلطة في جميع أنحاء العالم
من البرازيل إلى تركيا ومن المجر إلى الفلبين"، معتقدا أن "النداءات المتكررة اليائسة إلى حد ما، من أجل الوحدة
في حفل تنصيب بايدن لا تؤدي إلا إلى تأكيد الانقسامات. فبالنظر إلى عمق الأحقاد والمخاوف،
من المدهش أنه لم يكن هناك المزيد من العنف".
وتطرق الكاتب إلى الانقسام العرقي والاجتماعي في
الولايات المتحدة في الوقت الراهن، في ضوء اقتحام مبنى الكابيتول في السادس من
كانون الثاني/ يناير الجاري.
وأكد أن "غزو الكابيتول لم يكن مثل أحداث 11 سبتمبر
من حيث العنف، ولكن أهميته السياسية قد تكون أكبر"، مقارنا بين المنطقة الخضراء التي أقامتها الولايات المتحدة قديما
في بغداد، وبين المنطقة التي أنشأها 25 ألفا من الحرس الوطني والتي تحمل الاسم نفسه،
وسط واشنطن لحماية تنصيب الرئيس الجديد.
واشنطن بوست: تقرير سري حذر من عنف بالكابيتول قبله بأيام
أوبزيرفر: العنصرية والاستقطاب وغيرهما قادا لأحداث الكونغرس
WP تكشف تفاصيل "حصار" الكونغرس وإنقاذ المشرّعين