علمت
"عربي21" من مصدر يمني مسؤول، الأربعاء، عن حرب بدأت تشنها
الإمارات عبر حلفائها الوزراء في الحكومة الجديدة، لتعطيل
ميناء قنا النفطي في
محافظة
شبوة (جنوب شرق البلاد).
وقال المصدر
اليمني، في
تصريح خاص لـ"عربي21"، مفضلا عدم ذكر اسمه، إن وزارة النقل في الحكومة
التي ذهبت للمجلس الانتقالي الجنوبي (مدعوم إماراتيا) ويشغلها "عبدالسلام
حميد"، بدأت حربا ضد ميناء قنا، الذي تم افتتاحه حديثا في محافظة شبوة على
شواطئ بحر العرب.
وأضاف المصدر المحلي
المسؤول أن وزير النقل، وهو من أقارب رئيس المجلس الانتقالي، عيدروس الزبيدي، يعمل
جاهدا لعرقلة عمل الميناء النفطي والتجاري.
وبحسب المصدر، فإن من
ملامح هذه الحرب تجلت في "توقيف تصاريح دخول السفن إلى الميناء المخصص
لاستيراد مادة الوقود (بنزين وديزل) لشبوة، من قبل هذه الجهة التي باتت تعمل من
داخل الحكومة، بالطريقة ذاتها التي كانت تعرقل فيها وصول المشتقات النفطية إلى هذه
المحافظة عندما كانت متمردة على الدولة.
وحذر المصدر المسؤول
في السلطة المحلية بشبوة من مغبة مثل هذه السلوكيات، التي لا يمكن القبول بها
إطلاقا من قبل قيادة السلطة المحلية في شبوة ومعها جميع أبناء هذه المحافظة
النفطية، ملوحا برد على هذه التصرفات من قبل تلك الجهات التي تحاول استغلال
نفوذها.
وأكد المصدر الحكومي
أن "عهد الوصاية" قد ولى في شبوة، مشيرا إلى أن ميناء قنا تم إنشاؤه
بقرار من الحكومة اليمنية، وبتوجيهات من الرئاسة، في وقت يدار فيه من قبل كافة
أجهزة الدولة، مثله مثل أي ميناء في البلاد.
وأوضح أن خضوع ميناء
قنا لسلطة الدولة اليمنية، وتحرره من أي وجود عسكري إماراتي، أصاب تلك الجهات بالغضب
ومَن خلفهم، رغبة منها في تكريس الوصاية الأجنبية على الموانئ اليمنية، كما هو
الحال اليوم.
وذكر المصدر ذاته، أن
قيادة السلطة المحلية في شبوة أبلغت مؤسسة الرئاسة ورئاسة الحكومة بخطورة مثل هذه
التصرفات غير المسؤولة من قبل وزارة النقل.
والأسبوع الماضي، أعلن
محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، افتتاح ميناء "قناء" النفطي
والتجاري في مديرية رضوم، جنوب شرقي مدينة عتق، عاصمة المحافظة النفطية.
وقال بن عديو:
"نعلن في هذا اليوم البهيج أننا خطونا خطوات متقدمة ومهمة نحو تشغيل
ميناء (قنا)، ليصبح ميناء بحريا نفطيا وتجاريا يشكل إضافة مهمة في مشروع نهضة
محافظة شبوة".
وميناء قنا، هو ثاني
ميناء تتحكم به السلطات اليمنية من أصل ثلاثة في شبوة، حيث تسيطر القوات
الإماراتية على ميناء بلحاف لتصدير الغاز المسال منذ العام 2017، وترفض إخلاؤه، رغم
مطالبات متكررة من قبل السلطات هناك.
وشبوة، الخاضعة لسلطة
الحكومة، تعدّ واحدة من أهم المحافظات اليمنية؛ كونها غنية بالنفط، وتشهد استقرارا
أمنيا، رغم ظروف الحرب المستمرة في البلاد.