قالت صحيفة "وال ستريت
جورنال" الأمريكية إن مبرمجا فرنسيا قدم دعما للمجموعات المتطرفة المؤيدة للرئيس
الأمريكي ترامب وتم كشف الحادثة في تحقيق من مكتب التحقيقات الفيدرالي لمصادر
التمويل للجماعة اليمينية المتطرفة في البلاد والمتورطة بحادثة اقتحام الكابيتول.
وتبرع مبرمج كمبيوتر فرنسي يدعى لوران
باشيلييه بأكثر من نصف مليون دولار من عملة بيتكوين المشفرة، ثم انتحر بنفس اليوم
الذي قدم فيه المال للمتطرفين.
اقرأ أيضا: القضاء: لا دليل على أن مقتحمي الكونغرس خططوا لقتل مشرعين
وكان باشيلييه يعاني من حالة صحية صعبة، وقرر التبرع بما
يملك للمتطرفين قبل أن ينتحر، كما كشفت سجلات الإنترنت والمقابلات التي أجرتها
الصحيفة.
وقال التقرير إن التبرعات كانت على شكل
13.5 بيتكوين، ما يعادل ربع مليون دولار وقته، إلى جانب تبرع آخر بما يعادل 272 ألف
دولار، و17 ألف دولار أخرى لمنصة تواصل اجتماعي، ولموقع معاد للهجرة.
أكد محققو وزارة العدل الأمريكية أنهم لم يجدوا حتى الآن أي دليل على أن أنصار دونالد ترامب الذين هاجموا مبنى
الكونغرس الأسبوع الماضي خططوا لاحتجاز مسؤولين منتخبين وقتلهم. يأتي ذلك في الوقت الذي أُوقفت فيه الشرطة، الجمعة، رجلا مسلّحا في واشنطن خلال محاولته عبور إحدى نقاط التفتيش في محيط مبنى الكونغرس حيث ستقام الأربعاء مراسم تنصيب جو
بايدن.
في ذات الوقت أفادت شبكة NBC الأمريكية، بأن مكتب التحقيقات الفيدرالي يحقق في إمكانية تمويل حكومات أو جماعات اقتحام مبنى الكونغرس.
وقالت مصادر للشبكة: "المكتب يحقق في مدفوعات "بيتكوين" بقيمة 500 ألف دولار، يبدو أنه تم تحويلها من قبل مواطن فرنسي، لشخصيات ومجموعات رئيسية يمينية قبل اندلاع أعمال الشغب".
وفي جلسة استماع في محكمة أريزونا بشأن اعتقال أحد مثيري الشغب جاكوب تشانسلي الذي يؤمن بنظرية المؤامرة ومن أتباع الحركة اليمينية المتطرفة "كيو-آنون"، تراجع المدعون الفيدراليون عن اتهامات سابقة بأن أنصار ترامب كانوا يخططون "لاحتجاز مسؤولين منتخبين وقتلهم" في هجوم السادس من كانون الثاني/ يناير في واشنطن.
وكان المدعون تحدثوا في جلسة سابقة للمحكمة عن خطة القتل هذه للمطالبة بمواصلة توقيف جاكوب تشانسلي (33 عاما) الذي اشتهر في جميع أنحاء العالم بصورته التي ظهر فيها بصدر عار وبزي قبلي وقرنين خلال أعمال الشغب.
وسحب المدعون العامون في أريزونا التهم، الجمعة، بعد أن قالت وزارة العدل إنه على الرغم من الدعوات أثناء الهجوم إلى القبض على بعض المسؤولين المنتخبين وقتل نائب الرئيس مايك بنس، فإنه لم يتم العثور على دليل على وجود خطة من هذا النوع.
وقال المدعي العام لمنطقة واشنطن مايكل شيروين الذي يشرف على التحقيق في الهجوم على مبنى الكونغرس، الجمعة: "لا يوجد دليل مباشر في هذه المرحلة على وجود فرق للأسر والاغتيال".