تناولت الصحف اللبنانية فرص خروج حكومة الرئيس المكلف
سعد الحريري إلى النور، بعد انقطاع الاتصالات بين رئيس الجمهورية ميشال عون
والحريري على خلفية أزمة تسريب الفيديو.
صحيفة الجمهورية ذكرت أن الاتصالات الجارية من أجل تسهيل
الولادة الحكومية في العناية الفائقة تنتظر الأكسجين الذي يفترض أن يتوافر بعدما
عاد الرئيس المكلف سعد الحريري من أبوظبي.
وكشفت الصحيفة أن الاتصالات قطعت شوطاً بعيداً تحضيراً لمبادرة
يقودها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب
نبيه بري.
أمر الاتصالات نفته صحيفة اللواء التي قالت إن لملمة نتائج
فيديو الحوار بين عون والرئيس حسان دياب ما زالت قائمة ولم تنتهِ بعد، وقد تستغرق بعض
الوقت لتبرد سخونتها، ولذلك يبدو الانتظار سيد الموقف.
وكان البطريرك الماروني بشارة الراعي قد
دعا، الأحد، كلا من عون والحريري إلى أن يعقدا لقاء مصالحة شخصية تعيد الثقة
بينهما، فيباشران بغربلة الأسماء
المطروحة واستكشاف أسماء جديدة وجديرة بتشكيل حكومة إنقاذ، ذاهبا أبعد من ذلك حين خص
البطريرك الرئيس عون بأخذ المبادرة بدعوة الرئيس المكلف إلى عقد هذا اللقاء.
من جهتها قالت صحيفة الأخبار إن
الحكومة العتيدة عالقة بين فكي الشروط المتبادلة، وقد دخلت مرحلة الموت السريري
الذي من المرجح أن يمتد أشهرا.
وأشارت الصحيفة إلى أن لا أحد من
الفرقاء يتواصل مع أحد، ولا أحد لديه النية للدخول طرفا بين الرئيسين ميشال عون وسعد
الحريري هذه الفترة، ما يؤشر إلى أن البلاد تتجه تبعا لهذا الإيقاع نحو مرحلة أشد إيلاما.
وكلّف عون، في 22 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، الحريري بتشكيل حكومة، عقب اعتذار سلفه مصطفى أديب، لتعثر مهمته بتأليفها.
ومن المنتظر أن تخلف الحكومة المقبلة حكومة دياب، التي استقالت بعد 6 أيام من انفجار المرفأ.
ويعاني لبنان استقطابا سياسيا حادا وأزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ الحرب الأهلية (1975- 1990)، وفاقمتها تداعيات جائحة "كورونا" وانفجار كارثي بمرفأ بيروت، في 4 آب/ أغسطس الماضي.
اقرأ أيضا: في فيديو "مسرب".. عون: الحريري يكذب ولا يوجد تأليف للحكومة
أردنيون ينتقدون لغة الحكومة "التهديدية" بشأن الحظر