نشرت مجلة "إيكونوميست" تقريرا لها عن الخطة السعودية لتطوير مدينة صديقة للبيئة داخل مدينة نيوم.
وقالت المجلة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المشروع الجديد "ذا لاين" يقدم عرضا مغريا لسكان المدن القلقين من غابات الإسمنت الملوثة.
وتساءل التقرير: "لماذا تقضي حياتك عالقا في زحام الطرق أو المواصلات المزدحمة؟ فربما قدم لك مخططو المدن خيارات أفضل لو قدمت لهم الفرصة للبداية من الصفر. وهذا على الأقل هو التفكير وراء فكرة مشروع ذا لاين".
وتضيف المجلة إن المدينة المقترحة داخل نيوم، مدينة المستقبل التكنولوجية التي يخطط لبنائها على الساحل الشمالي- الغربي بطول 170 كلم ستكون خالية من مشاكل الغرامات حول مواقف السيارات أو التنظيمات المتعلقة بوقوفها لأنه لن تكون هناك سيارات ولا حتى شوارع للقيادة عليها أصلا.
وستكون عوضا عن ذلك حلما حضريا يستطيع سكانها الوصول إلى أي مكان مشيا على الأقدام بمدة لا تزيد عن خمس دقائق.
وبالنسبة للإنسان العادي، فمسافة 400 متر تعد أقصر من المشي بين بنايتين في مانهاتن ولكنها كافية لكل شيء من المدارس والعيادات الطبية إلى المتنزهات.
ولفت التقرير إلى أن النشرة الترويجية صمتت حول الجو، فحرارة الصيف في المنطقة تصل إلى 40 درجة مئوية بطريقة لا يمكن المشي فيها، لكن لو أراد أحد السكان الذين سيبلغ عددهم مليون نسمة الذهاب أبعد في رحلة أطول فستكون ممتعة، فالعبور الفائق السرعة سيقصر أطول رحلة إلى 20 دقيقة فقط.
ولو أراد بعض المسافرين زيادة السرعة فهذا يعني السير بمسافة 510 كلم بالساعة، أي بسرعة تزيد بنسبة 25% عن القطار الرصاصة الذي لم ينته فحصه بعد في اليابان. وسيتم تشغيل كل هذا عبر طاقة مستدامة بدون انبعاثات كربونية.
ومن الواضح أن المستشارين الأجانب حصلوا على عقود خيالية. وفي العالم الحقيقي لم يحصل تقدم كبير أبعد من عروض الباور بوينت.
اقرأ أيضا : هل تراعي مدينة ابن سلمان الجديدة حقوق القبائل المحلية؟
وهناك مطار وقصور لقضاء الأمراء الصيف فيها. وقضى الملك سلمان الصيف في نيوم أكثر من مرة، لكن المشروع يحتاج لسنوات كي ينجز ويجذب إليه ملايين السكان ويسهم في الناتج المحلي العام.
ويقول الداعمون للمشروع إنه عبارة عن صورة للأفكار الكبرى التي تحاول المملكة إنجازها أما النقاد فيقولون إنه "فيل أبيض" أو مشروع باهظ الكلفة لا أهمية له، ولدى دول الخليج الكثير منه.
وهناك من عبر عن فرحته من السكان المحليين الذين يعيشون حوله، فيما واجه آخرون السلطات بعنف عندما أخرجتهم الشرطة من أراضيهم.
"WP" تؤيد حمل شارع سفارة السعودية اسم "خاشقجي"
هل تراعي مدينة ابن سلمان الجديدة حقوق القبائل المحلية؟
هيرست: دوافع سوداوية من وراء توجه السعودية للوحدة الخليجية