فور إعلان وزارة العدل الليبية فتح معرض لمتعلقات المفقودين الشخصية السبت، توافد المئات من ذوي الضحايا، في محاولة لكشف مصير أبنائهم.
وفقد مئات الليبيين إثر جرائم قتل وحشية ارتكبتها مليشيات "الكاني" التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، في مدينة ترهونة ومناطق جنوبي العاصمة طرابلس خلال الفترة منذ نيسان/ أبريل 2019، وحتى حزيران/ يونيو 2020.
وتمكن عدد من أسر المفقودين من مدينة ترهونة من التعرف على هويات أقاربهم من بين الجثث التي تم انتشالها من المقابر الجماعية في ترهونة، حيث تعرفت زوجة المفقود فتحي سعيد عبدالقادر على جثة زوجها، الذي اختطفته "مليشيات الكاني" برفقة عدد من إخوته، وتعرفت زوجة شقيقه على جثة زوجها "ميلاد". فيما تمكن آخرون من التعرف على جثث أبنائهم في مشهد جدد التذكير بالجرائم المروعة التي ارتكبت بحق مدنيين عزل.
وقالت الوزارة في بيان لها، إن المعرض سيظل مفتوحا حتى تتمكن عائلات المفقودين من مدينة ترهونة من زيارته، لمساعدتها في التعرف على أقاربهم من خلال الاطلاع على الملابس والمتعلقات الشخصية المعروضة.
في سياق متصل، أعلنت الهيئة العامة للبحث عن المفقودين عن اكتشاف مقبرة جديدة بمنطقة مشروع الربط 2 بمدينة ترهونة، وعادت وأشارت إلى انتشال رفات 4 جثث مجهولة الهوية في مقبرة جماعية جديدة تبعد نحو 120 مترًا عن المواقع الأولى.
اقرأ أيضا: تشكيل لجنة ليبية لمتابعة قضية ضحايا جرائم حفتر