صادق الكونغرس الأمريكي، رسميا، الخميس، على نتائج الانتخابات الرئاسية، معلنا فوز الديمقراطي جو بايدن بالرئاسة، وكامالا هاريس بمنصب نائب الرئيس.
جاء ذلك في جلسة مشتركة للكونغرس برئاسة مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، باعتباره، دستوريا، رئيس مجلس الشيوخ.
وإثر ذلك، أصدر البيت الأبيض بيانا للرئيس ترامب، أكد فيه أن البلاد ستشهد تسليما للسلطة في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري.
وتعهد ترامب بنقل منظم للسلطة، بعد مصادقة الكونغرس، غداة إثارته فوضى عارمة في واشنطن.
وأضاف ترامب أن انتقال السلطة يمثل "نهاية لأعظم فترة أولى في تاريخ الرئاسة لكنه بداية لمعركتنا من أجل جعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".
اقرأ أيضا: أربعاء أسود للجمهوريين: حسم ديمقراطي للشيوخ وفوضى ترامب
وصادق الكونغرس على تصويت المجمع الانتخابي عن كل ولاية على حدة، قبل أن يعلن مصادقته على النتيجة النهائية.
واستأنف أعضاء الكونغرس جلستهم فجر الخميس، بعد أن كان من المقرر أن يتم التصديق، الذي يعد شكليا إلى حد كبير، الأربعاء، لكن ذلك تعذر جراء اقتحام أنصار الرئيس دونالد ترامب مبنى الكونغرس، في حدث صادم.
وصادق بنس، باعتباره رئيسا لمجلس الشيوخ، على النتائج، خلافا لما أراده ترامب، بأن تتم إعادة النظر فيها إلى الولايات.
وكان بنس قد أصدر بيانا، الأربعاء، يرفض فيه ذلك بعد ضغوط من ترامب، ما أثار غضب الأخير، الذي أطلق انتقادات لنائبه وأعضاء جمهوريين في الكونغرس.
وبعد صدور النتيجة من المجمع الانتخابي، وتصديق الولايات عليها، ثم الكونغرس، يبقى أمام بايدن وهاريس حفل التنصيب الرسمي فقط، في 20 كانون الثاني/ يناير الجاري، ليتم تسليمهما مفاتيح البيت الأبيض رسميا.
ومن غير الواضح كيف سيتعامل ترامب وأنصاره في الأسبوعين المقبلين، وسط دعوات للإطاحة به قبل ذلك التاريخ، إزاء وقوفه وراء حشد جموع من الغاضبين، وتهييجهم بحجة أن الانتخابات جرى تزويرها، قبل أن يتوجهوا لاقتحام الكونغرس.
وأثار ما جرى، الأربعاء، استياء واسعا في أوساط جمهورية، فضلا عن وسائل الإعلام ورجال أعمال، وسط إعلان ديمقراطيين عن إطلاقهم بالفعل خطوات لعزله.
وتناقلت وسائل إعلام أمريكية تقارير عن بحث وزراء في إدارة ترامب إمكانية تفعيل التعديل الـ25 للدستور، الذي يتيح لهم عزل الرئيس في حال اتفاقهم على اعتباره غير مؤهل لسبب واضح.
وفي وقت لاحق الخميس، علّق رودي جولياني، محامي ترامب، على اقتحام الكونغرس، بتشبيهه بالاحتجاجات التي أعقبت الأمريكي الأسود، جورج فلويد، في أيار/مايو الماضي.
وقال جولياني، عبر تويتر: "العنف في الكابيتول كان مخزيا. لقد كانت جريمة مثل أعمال الشغب في الصيف، التي لم يستنكرها اليسار بقوة".
وأضاف المحامي اليميني المثير للجدل: "هذا العنف مدان بأشد العبارات. إن قيم حركتنا تحترم القانون والنظام وتقف مع الشرطة".
نائب جمهوري: ما تشهده واشنطن هو محاولة انقلاب
رسالة تهدد بضرب الكونغرس بطائرة ثأرا لسليماني.. ما علاقة بايدن؟
ترامب يدعو أنصاره للتظاهر الأربعاء.. ومخاوف من أعمال عنف